responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 375

جماع أبواب زيارته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد موته و فضلها

الباب الأول في فضل زيارته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

قال القاضي عياض في «الشفاء» و زيارة قبره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: سنّة من سنن المرسلين [مجمع عليها] [1] و فضيلة مرغب فيها.

و إذا قرب من المدينة فلينزل عن راحلته و يكفي زائره شرفا

قوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «من زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي، و من زارني وجبت له شفاعتي».

قال ابن الرشيد و الإمام العلامة: لما قدمنا المدينة الشريفة في سنة أربع و ثمانين و ستمائة كان معي رفيقي الوزير أبو عبد الله بن أبي القاسم بن الحكيم و كان أرمد فلما وصلنا دار الخليفة و نحوها نزلنا عن الأكوار و قوى الشوق لقرب المزار فنزل و بادر إلى المشي على قدميه احتسابا بتلك الآثار و إعظاما لمن حل بتلك الديار فأحس بالشفاء في نفسه فأنشد فيّ نفسه لوصف الحال:

و لمّا رأينا من ربوع حبيبنا* * * بيثرب أعلاما أثرن لنا الحبا

و بالقرب منها إذ كحلنا عيوننا* * * شفينا فلا بأسا نخاف و لا كربا

و حين تبدّى للعيون جمالها* * * و من بعدها عنّا أزيلت لنا قربا

نزلنا على الأكوار نمشي كرامة* * * لمن حلّ فيها أن يلمّ بها ركبا

فسحّ سجال الدّمع في عرصاته‌* * * و تلثّم من حبّ لواطئه التّربا

و إنّ بقائي دونه لخسارة* * * و لو أنّ كفى تملك الشّرق و الغربا

فيا عجبا ممّن يحبّ بزعمه‌* * * يقيم مع الدّعوى و يستعمل الكذبا

و زلّات مثلي لا تعدّد كثرة* * * و بعدي عن المختار أعظمها ذنبا

و حكى عن بعضهم أنه لما أشرف على المدينة الشريفة أنشد متمثلا:

رفع الحجاب لنا فلاح لناظري‌* * * قمر تقطّع دونه الأوهام‌


[1] سقط في ب.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست