responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 369

الباب الرابع عشر في حكم تركته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ما خلف‌

روى الإمام أحمد عن أبي بكر- رضي اللّه تعالى عنه-، أنّ النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لا يورث، و إنّما ميراثه للفقراء و المساكين.

روى ابن عساكر عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «و الله لا تقتسم ورثتي بعدي دينارا ما تركت من شي‌ء بعد نفقة نسائي و مؤنة عاملي فهو صدقة».

و روى الترمذيّ و قال: حسن غريب من أبي هريرة أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «لا نورث».

و روى الإمامان مالك و أحمد و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي عن عمر و عثمان و علي و سعد بن أبي وقاص و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و الإمامان مالك و أحمد و الشيخان عن عائشة و مسلم و الترمذيّ عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «لا نورث ما تركنا صدقة».

و روى الإمام أحمد و الشيخان و العرني و أبو داود و النسائي: «لا نورث ما تركنا صدقة و إنّما يأكل آل محمّد في هذا المال».

و روى أبو داود عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لا نورث ما تركنا صدقة و إنّما هذا المال لآل محمّد لنائبتهم، و لضيفهم، فإذا متّ فهو إلى وليّ الأمر من بعدي».

و روى ابن سعد و الإمام أحمد و الشيخان و أبو داود و النّسائي و ابن الجارود و أبو عوانة و ابن حبّان و البيهقيّ عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- بنت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ممّا أفاء اللّه على رسوله و فاطمة حينئذ تطلب صدقة النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- التي بالمدينة و فدك و ما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «لا نورث ما تركنا صدقة إنّما يأكل آل محمّد من هذا المال يعني مال اللّه ليس لهم أن يزيدوا على المأكل و إنّي و اللّه، لا أغير شيئا من صدقة النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن حالها التي كانت عليها في عهد النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لأعملنّ فيها بما عمل النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فيها فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر- رضي اللّه تعالى عنها- في ذلك.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست