responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 367

الباب الثاني عشر في صلاته في قبره و كذلك سائر الأنبياء- (عليهم الصلاة و السلام)-

قال الإمام جمال الدين الأردبيلي في «الأنوار» في الفقه و الأنبياء.

روى أبو نعيم و البيهقيّ عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون».

و روى أبو نعيم في «الحلية» عن يوسف بن عطية قال: سمعت ثابتا يقول لحميد الطويل: هل بلغك أن أحدا يصلي في قبره إلا الأنبياء؟ قال: لا.

و روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ليلة أسرى به مرّ على موسى- (عليه الصلاة و السلام)- و هو قائم يصلّي في قبره.

و روى أبو نعيم في «الحلية» عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مرّ بقبر موسى- (عليه الصلاة و السلام)- و هو قائم يصلّي فيه.

تنبيهات‌

الأول: قال العلّامة جمال الدين محمود بن جملة: و هذا الحديث صريح في إثبات الحياة لموسى- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فإنه وصفه بالصلاة و ذكر أنه كان قائما و مثل هذا لا يوصف به الرّوح فقط، و إنّما يوصف به مع الجسد فإنه لا يقوم يصلي إلا بعودة الروح إليه، فتلك كرامة عظيمة فإنّه يفسح له في قبره فيكون عمله في العبادة متصل بعد وفاته و هذه الرواية رؤية عين، لأن مذهب أهل السّنّة أنّ الإسراء كان بالجسد، و إن سلم أنه بالروح فرؤية الأنبياء حقّ لا شكّ فيها.

الثاني: إن قيل: إنّ الصّلاة من أعمال الدّنيا فكيف يصلي من فارق الدّنيا أجيب بأن الصّلاة هنا قد تكون بمعنى الدّعاء و الذكر و هو من أعمال الآخرة.

الثّالث: روى ابن أبي بشر عن شيبان بن جسر عن أبيه قال: كنت فيمن أدخل ثابت البناني في قبره فرفعت لبنة أصلحها فإذا بالقبر و فيه ثابت يصلّي، فطبقت اللبنة، ثم سألت أهله فقلت أخبروني ما كان ثابت يسأل ربّه عز و جل؟ فقالت: كان يقول: اللهم، إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطيني ذلك و جاءت هذه الحكاية من غير وجه، و اللّه تعالى أعلم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست