يشاهدون فيها ملكوت السموات و الأرض و ينظرون الأنبياء أحياء غير أموات كما نظر النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى موسى (عليه السلام) في قبره.
قال: و قد تقرر أن ما جاز للأنبياء من معجزة جاز للأولياء كرامة بشرط عدم التّحدّي قال: و لا ينكر ذلك إلا جاهل، و نصوص العلماء في حياة الأنبياء كثيرة فلنكتف بهذا القدر.
و روى أبو داود و النسائي و ابن ماجة عن أوس الثقفي مرفوعا. [إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصّلاة فيه، فإنّ صلاتكم تعرض عليّ قالوا: يا رسول اللّه، و كيف تعرض عليك صلاتنا و قد أرمت- يعني بليت- فقال: إن اللّه حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء].
و روى الإمام أحمد و أبو داود و البيهقي بسند صحيح عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «ما من أحد يسلّم عليّ إلا ردّ اللّه على روحي حتّى أردّ (عليه السلام)».
و روى أبو يعلى: حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي، حدثنا يحيى بن أبي بكر، حدثنا المسلم بن سعيد عن الحجّاج- زاد ابن عدي- ابن الأسود عن ثابت البنانيّ.
قال الحافظ في «التقريب»: أبو الجهم الأزرق صدوق يغرب و يحيى بن أبي بكير من رجال البخاري و المستلم بن سعيد قال الإمام أحمد: شيخ ثقة.
و قال النسائي: لا بأس به و ذكره ابن حبّان في «الثقات».
و قال الحافظ: صدوق عابد ربما وهم، و شيخه الحجّاج.
قال الحافظ عبد الغني بن سعيد في الإيضاح: الإشكال هو حجّاج بن حجاج، و هو حجاج الأسود الذي روى عنه جعفر بن سليمان، و مستلم بن سعيد و هو حجاج الباهليّ، و هو الحجاج بن الحجاج، و هو حجاج الأحول، و هو حجّاج زق العسل انتهى.
و حجاج هذا قال الإمام أحمد: ليس به بأس.
و قال ابن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: ثقة من الثقات صدوق.
و قال الحافظ: ثقة و ثابت لا يسأل عنه.
و قال الحافظ عبد الغني بن سعيد: حدثنا إبراهيم بن علي الجبائي، حدثنا يحيى بن محمد بن ساعدة. حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير ثنا يحيى بن أبي بكير به.
و قال ابن عدي: حدثنا قسطنطين بن عبد الله الرومي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني