responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 348

الباب التاسع في فضل ما بين قبره و منبره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

روى الإمام أحمد و الشيخان عن ابن عمر و الإمام أحمد و البزار عن جابر بن عبد اللّه، و الإمام أحمد- برجال الصحيح- و البخاري عن أبي هريرة و الطبراني عن أبي سعيد الخدري، و البزّار- برجال الصحيح- عن سعد بن أبي وقاص و عبد اللّه ابن الإمام أحمد عن عبد اللّه بن زيد المازنيّ أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «ما بين بيتي و منبري».

و لفظ ابن عمر «قبري و منبري» روضة من رياض الجنّة، و منبري على حوضي و إنّ منبري على ترعة من ترع الجنّة.

و في لفظ تجي‌ء ترعه من ترع الجنّة.

و روى الإمام أحمد- برجال الصحيح- عن سهل بن سعد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: منبري هذا على ترعة من ترع الجنة.

تنبيهات‌

الأول: اختلف في معنى كون منبره على حوضه على ثلاثة أوجه.

الأول: قال الخطّابيّ: معنى‌

قوله‌ «و منبري على حوضي»

أي أن قصد منبره و حضوره عنده لملازمة الأعمال الصالحة يورد [لصاحبه إلى‌] الحوض و يوجب الشّرب منه.

الثاني: قال ابن النّجّار: المراد أن منبره الذي كان يقوم عليه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعيده اللّه كما يعيد سائر الخلائق و يكون على حوضه في ذلك اليوم.

قال أبو اليمن بن عساكر: و هو الأظهر، و عليه أكثر النّاس.

الثالث: قيل: إن المراد منبر يخلقه اللّه تعالى في ذلك اليوم و يجعله على حوضه.

قال السيد: و يظهر لي معنى رابع، و هو أن البقعة التي عليها المنبر تعاد بعينها في الجنّة، و يعاد منبره ذلك على هيئته، ليناسب ما في الجنّة، فيجعل المنبر عليها عند عقر الحوض و هو مؤخّره و عن ذلك غيّر ب «ترعة من ترع الجنة» و ذكر ذلك- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأمته للتّرغيب للعمل بهذا المحلّ الشّريف ليقضي بصاحبه إلى ذلك، و هذا في الحقيقة جمع بين القولين الأوّلين.

الثاني: اختلفوا أيضا في معنى ما جاء في الرّوضة الشّريفة.

قال الحافظ: و محصّل ما أول العلماء به ذلك أن تلك البقعة كروضة من رياض الجنّة

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست