و روى ابن سعد عن ابن] [1] شهاب قال ولي وضع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في قبره هؤلاء الرهط الذين غسّلوه: العباس و عليّ و الفضل و صالح مولاه و خلّى أصحاب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بين رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أهله فولّوا إجنانه [2].
و روى البخاري و ابن سعد عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لمّا دفن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قالت فاطمة- (عليها السلام)-: يا أنس، أ طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- التّراب.
و روى طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي و ابن الجوزيّ في «الوفاء» عن علي بن أبي طالب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لما رمس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جاءت فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- فوقفت على قبره و أخذت قبضة من تراب القبر فوضعته على عينيها و بكت و أنشأت تقول:
ما ذا على من شمّ تربة أحمد* * * أن لا يشمّ مدى الزّمان غواليا
صبّت عليّ مصائب لو أنّها* * * صبّت على الأيّام عدن لياليا
تنبيهات
الأوّل: قال أبو عمر: خرجت القطيفة قبل إهالة التّراب.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:
زاغت الشّمس: ...
يضرح: ...
القطيفة بقاف مفتوحة فطاء مهملة مكسورة، فمثناة تحتية ففاء: كساء له خمل كان يجلس عليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.
الكرازين بكاف فراء مفتوحتين فألف فزاي فمثناة تحتية فنون جمع كرزين و هو الفأس.