قول سيدنا أبي بكر- رضي اللّه تعالى عنه-: «لا يجمع الله عليك موتتين».
قيل: هو على حقيقته، و أشار بذلك إلى الرد على من زعم بأنه سيحيا ليقطع أيدي رجال، لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى، فأخبر أنه أكرم على اللّه من أن يجمع عليه موتتين كما جمع على غيره، كالّذين خرجوا من ديارهم ألوف أو كالّذي مرّ على قرية.
قال الحافظ: و هذا أوضح الأجوبة و أسلمها و قيل: أراد لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره، إذ يحيا ليسأل ثم يموت، قاله الداودي.
و قيل: لاي يجمع اللّه موت نفسك و موت شريعتك.
و قيل: كنى بالموت الثاني عن الكرب أي: لا تلقي بعد كرب هذا الموت كربا آخر.
الثاني:
في بيان غريب ما سبق «السّنّح» هنا بضم السين و النون.
و قيل: بسكونها أطم لجشم و منازل بني الحارث على ميل من المسجد النبوي، و هو أدنى العالية، و سميت به الناحية، و وهم من جعله نجديا مساجد الفتح، لأن ذاك بالمثناة التحتية و كسر السين، قاله السيد نور الدين السمهودي في تاريخ المدينة.
«أزبد» «شدقاه».
«تحوسك» بحاء و سين مهملتين بينهما واو أي: تخالطك و تحث على ارتكابها.