responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 298

الباب الثامن و العشرون في بلوغ هذا الخطب الجسيم إلى الصديق الكريم و ثبوته في هذا الأمر

روى البزّار و البلاذري و بقي بن مخلد عن أبي هريرة و ابن عباس، و أبو يعلى و أحمد برجال ثقات و الطيالسي و الترمذي في «الشّمائل».- بإسناد حسن- عن عائشة و الطبراني برجال ثقات عن عكرمة عن ابن عباس و إسحاق بن راهويه عن عكرمة و عبد بن حميد بسند صحيح عن سالم بن عبيد الصحابي، أن الصحابة- رضي اللّه تعالى عنهم- أرسلوه خلف أبي بكر و في لفظ أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لما خرج يوم الاثنين قال له أبو بكر: يا رسول اللّه و في لفظ:

«أصبح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوم الاثنين خفيفا فقال أبو بكر: يا رسول اللّه: أراك قد أصبحت بنعمة من اللّه و فضل كما تحبّ، و اليوم يوم ابنة خارجة يعني: امرأته أ فآتها قال: نعم، ثم دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و رجع أبو بكر إلى أهله بالسّنح فلما مات رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سجّي بثوب و جاء عمر فاستأذن على عائشة و معه المغيرة بن شعبة، فأذنت لهما و مدّت الحجاب، فقال عمر: يا رسول اللّه فقالت: عائشة غشي عليه مذ ساعة، فكشف عن وجهه و قال: وا غشياه ما أشدّ غشي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و في لفظ: دخل أبو بكر على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فجعل يراوح بين حزنه ميلا و جعل يقول: وا نبيّاه وا صفيّاه ثم غطاه، و لم يتكلم المغيرة، فلما أن دنوا من عتبة الباب قال: مات رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يا عمر: فقال عمر: كذبت، ما مات رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و اللّه لا يموت حتى يؤمر بقتال المنافقين، و لكنه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى إلى ربه، و غاب عن قومه أربعين ليلة، و اللّه ليرجعنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ليقطّعنّ أيدي رجال و أرجلهم و ألسنتهم، و تكلم حتى أزبد شدقاه: بل أنت امرؤ تحوشك فتنة و ابن أم مكتوم في مؤخّرة المسجد يقرأ و وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ‌ [آل عمران 144] و الناس يموجون و يبكون و لا يسمعون، فخرج عباس بن عبد المطلب على الناس فقال:

يا أيها الناس هل عند أحد منكم من عهد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فليحدثنا قالوا: لا. قال: هل عندك يا عمر من علم؟ قال: لا. فقال العباس: أشهد أيها الناس أن أحدا لا يشهد على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعهد عهده إليّ في وفاته، و اللّه الذي لا إله إلا هو فقد ذاق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الموت، فادفنوا صاحبكم أيمت أحدكم إماتة و يميته إماتتين، هو أكرم على اللّه من ذلك فإن كان كما تقولون فليس على اللّه بعزيز أن عنه التراب فيخرجه إن شاء اللّه، ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا، أحلّ الحلال، و حرّم الحرام، و نكح و طلق، و حارب و سالم، و ما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاة بمخبطه يحدر حوضها بيده بأنصب و لا أدأب من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان فيكم، فذهب سالم بن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست