الباب السابع و العشرون في عظم المصيبة و ما نزل بالمسلمين بموته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و الظلمة التي غشيت المدينة و تغير قلوب الناس و أحوالهم و بعض ما رثي به من الشعر
روى ابن ماجة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بابا بينه و بين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم و رجاء أن يخلفه اللّه فيهم بالذي رآهم فقال: يا أيها الناس أيّما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعزّ بمصيبته بيّ عن المصيبة التي تصيبه بغيري فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي.
و روى ابن سعد و ابن الجوزي عن عطاء مرسلا قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا أصابت أحدكم بمصيبة فليذكر مصابه بي، فإنّها من أعظم المصائب»