responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 273

الباب السابع و العشرون في عظم المصيبة و ما نزل بالمسلمين بموته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و الظلمة التي غشيت المدينة و تغير قلوب الناس و أحوالهم و بعض ما رثي به من الشعر

روى ابن ماجة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بابا بينه و بين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم و رجاء أن يخلفه اللّه فيهم بالذي رآهم فقال: يا أيها الناس أيّما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعزّ بمصيبته بيّ عن المصيبة التي تصيبه بغيري فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي.

و روى ابن سعد و ابن الجوزي عن عطاء مرسلا قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا أصابت أحدكم بمصيبة فليذكر مصابه بي، فإنّها من أعظم المصائب»

[1].

و روى البيهقي عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: يا لها من مصيبة ما أصبنا بعدها بمصيبة إلا هانت، إذا ذكرنا مصيبتنا به- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

و روى ابن سعد عن سهل بن سعد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «سيعزّي الناس بعضهم بعضا من بعدي التعزية بي»

[2] فكان الناس يقولون: ما هذا؟ فلما قبض رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لقى الناس بعضهم بعضا يعزّي بعضهم برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

و رحم الله تعالى القائل:

اصبر لكلّ مصيبة و تجلّد* * * و اعلم بأنّ المرء غير مخلّد

و اصبر كما صبر الكرام فإنّها* * * نوب تنوب اليوم تكشف في غد

و إذا أتتك مصيبة تسجى بها* * * فاذكر مصابك بالنّبيّ محمّد

و قال القائل:

تذكّرت لمّا فرّق الدّهر بيننا* * * فعزّيت نفسي بالنّبيّ محمّد

و قلت لها إنّ المنايا سبيلنا* * * فمن لم يمت في يومه مات في غد


[1] ابن سعد 2/ 110.

[2] أخرجه البيهقي في الدلائل 7/ 267.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست