responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 242

برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فجعل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقول: على رسلك»

[1].

في بيان غريب ما سبق:

الوكاء ...

أحدق من الحدقة و هي العين و التحديق: شدة النّظر.

استنكف حوله بمعنى: أحاط عليه.

أهرق يقال: هراق الماء يهريقه- بفتح الهاء، هراقة أي صبّه.

الباب التاسع فيما روي أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طلب من أصحابه القود من نفسه‌

روى ابن سعد و أبو يعلى و الطبراني و ابن جرير و البيهقي و أبو نعيم و ابن الجوزي عن الفضل بن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «شدّوا رأسي، لعلّي أخرج إلى المسجد»، فشددت رأسه بعصابة ثم خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين، حتى قدم على المنبر ثم قال: نادوا في الناس فصحت في الناس فاجتمعوا إليه فقال: أمّا بعد أيّها النّاس فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، و إنه قد دنا مني خفوق من بين أظهركم و إنما أبا بشر فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، و من كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، و من كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه، و لا يقولن أحد: إني أخشى الشّحناء من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-، أ لا و إن الشّحناء ليست من طبعي و لا من شأني، أ لا و إن أخيركم إليّ من أخذ مني شيئا كان له، أو حلّلني فلقيت اللّه عز و جل و أنا طيّب النّفس، و إني أرى أن هذا غير مغن حتى أقوم فيكم مرارا ثم نزل، فصلى الظهر، ثم جلس على المنبر، فعاد لمقالته الأولى في الشحناء و غيرها فقام رجل فقال: إذا و اللّه يا رسول اللّه إن لي عندك ثلاثة دراهم فقال: أمّا أنا فلا أكذّب قائلا و لا أستحلفه على يمين، فيم كانت لك عندي؟ فقال يا رسول اللّه أ تذكر يوم مرّ بك المسكين، فأمرتني، فأعطيته ثلاثة دراهم، فقال: يا فضل أعطه ثم قال: أيها الناس من كان عليه شي‌ء فليؤدّه و لا يقولنّ رجل فضوح الدنيا أ لا و إن فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة ثم عاد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مقالته الأولى ثم قال: «أيها الناس من كان عنده من الغلول شي‌ء فليردّه»، فقام إليه رجل فقال: يا رسول اللّه عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل اللّه قال: «و لم غللتها؟» قال: كنت محتاجا إليها، قال: «خذها منه يا فضل»، فقال: أ لا


[1] أخرجه ابن سعد 2/ 176، و ذكره ابن حجر في المطالب العالية 4/ 32 (3884).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست