و روى ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و البزار و أبو يعلى و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: نزلت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أوسط أيام التشريق بمنى و هو في حجة الوداع إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً [النصر 1- 3] حتى ختمها فعرف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنه الوداع فخطب الناس خطبة أمرهم فيها و نهاهم.
و روى الإمام أحمد و البلاذري و ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ[النصر 1] قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «نعيت إليّ نفسي و قرب أجلي».
و روى النسائي و عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد و ابن أبي حاتم و الطبراني و ابن مردويه عنه قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ نعيت إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نفسه حتى أنزلت فأخذني أشد ما يكون اجتهادا في أمر الآخرة.
و روى الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم عن الفضيل بن عياض قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ[النصر 1] إلى آخر السورة قال محمد- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «يا جبريل نعيت إليّ نفسي» قال جبريل: «الآخرة خير لك من الأولى».