و روى البخاريّ و مسلم أنه لما كسرت رباعية النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عمدت فاطمة إلى حصير فأحرقتها حتى إذا صارت رمادا ألصقته على جرحه فاستمسك الدّم.
البطّيخ:
روى الدّيلمي و الرّافعي عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «في البطّيخ عشر خصال، هو طعام و شراب و ريحان و فاكهة و أشنان و يغسل البطن و يكثّر ماء الظّهر و يزيد في الجماع، و يقطع الأبردة و ينقي البشرة».
البنفسج:
قال- (عليه الصلاة و السلام)-: «فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الخلق» و هو بارد في الصيف حارّ في الشتاء رواه أبو نعيم في الطب.
و روى الترمذي و أبو داود أنه- (عليه الصلاة و السلام)- كان يأكل البطّيخ بالرّطب و يقول:
يدفع حرّ هذا برد هذا، و برد هذا حرّ هذا.
و روى ابن السّنّيّ و أبو نعيم عن صهيب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بأبوال الإبل البرّيّة و ألبانها».
تنبيه:
«التلبينة» بمثناة فوقية فلام فموحدة فمثناة تحتية و فسرتها أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- بلت القمح بالسّمن و قال النّضر بن شميل ما اتّخذ من النّخالة، و قيل: دقيق يحسّ و قال قوم: فيه شحم.
و روى محمد بن يحيى بن أبي عمر عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بالبغيض النّافع» قالوا: و ما هو؟ قالت التلبينة قالت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها-: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا مرض المريض في بيته أتى بالبرمة فوضعت على النّار فلم ترفع عن النّار حتى يقضي على أحد طرفيه، إما أن يموت و إما أن يصح، و في رواية له و لابن أبي شيبة و الحاكم و صححه و البيهقيّ و ابن ماجة بلفظ: «عليكم بالبغيض النّافع» قالوا:
و ما هو؟ قال «التلبينة، و الذي نفسي بيده إنها لتغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ» و في لفظ: «ليغسل، بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه».
و روى الحارث عن إسحاق بن أبي طلحة عن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنه قال: «في التلبينة شفاء من كلّ داء».
و روى الإمام أحمد و البيهقيّ عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «التلبينة مجمّة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن».
التمر:
و روى ابن السني و أبو نعيم عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بالتمر فإنّ الله تعالى جعل فيه شفاء من كلّ داء».