الثلاثاء لسبع عشرة خلت من الشهر دواء لداء السنة» و في لفظ: «من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة كان دواء لداء سنة» و في لفظ: «أخرج اللّه منه داء سنة»
انتهى.
و روى ابن حبيب في الطب النبوي عن عبد الكريم الحضرمي معضلا أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: [ «الحجامة تكره أوّل النّهار، و لا يرجى نفعها حتى ينقص الهلال» [1].
و روى الطبراني] [2] في الكبير من طريق أبي هرمز عن نافع عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: دخلت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يحتجم يوم الثلاثاء فقلت: في هذا اليوم تحتجم؟ قال: «نعم. و من وافق منكم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر فلا يتجاوز حتى يحتجم. فاحتجموا.
و روى الطبراني في الكبير أيضا برجال الصحيح عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة».
و روى الطبراني في الكبير أيضا برجال ثقات، و في سنده انقطاع عن ابن سيرين قال:
أنفع الحجامة ما كان في نقصان الشهر.
و روى البزار و أبو نعيم في الطب عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «احتجموا لخمس عشرة أو لسبع عشرة أو لتسع عشرة أو إحدى و عشرين لا يتبيّغ عليكم الدّم فيقتلكم».
و روى العقيلي في الضعفاء من حديث أنس أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «عليكم بالحجامة يوم الخميس فإنها تزيد في الأرب» قيل: و ما الأرب؟ قال: «العقل» [3].
الرّابع: في نهيه عن الحجامة في أيّام مخصوصة.
روى الشيرازي في الألقاب و ابن النجار عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال:
قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لا تحتجموا يوم الخميس، فمن احتجم يوم الخميس فأصابه مكروه فلا يلومنّ إلا نفسه».
و رواه الشيرازي في الألقاب و الخطيب و الدّيلمي و ابن عساكر بلفظ: «فناله مكروه، فلا يلومن إلا نفسه».