responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 74

و روى الإمام أحمد عن ثابت عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: استأذن ملك المطر أن يأتي النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأذن له، فقال لأم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها-: «احفظي علينا الباب لا يدخل أحد» فجاء حسين فوثب حتّى دخل فجعل يصعد على منكب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال الملك: أ تحبّه، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) «نعم» قال: إنّ أمّتك تقتله و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال: فضرب بيده، فأراه ترابا أحمر، فأخذت أمّ سلمة ذلك التّراب فصرّته في طرف ثوبها قال: فكنّا نسمع بقتله بكربلاء.

و رواه البيهقي من حديث وهب بن ربيعة و زاد قال: أخبرتني أمّ سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اضطجع ذات يوم فاستيقظ و هو خاثر ثم اضطجع فرقد، ثمّ استيقظ و هو خاثر، دون ما رأيت منه في المرّة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء و هو يقبّلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول اللّه؟ قال: «أخبرني جبريل أنّ ابني هذا يقتل بأرض العراق»، قال: قلت له: يا جبريل، أرني تربة الأرض، فقال: هذه تربتها.

و روى البزّار عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: كان الحسين جالسا في حجر النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال له جبريل: أ تحبّه؟ فقال: «و كيف لا أحبّه، و هو ثمرة فؤادي؟»

فقال: أما إن أمّتك ستقتله، أ لا أريك من موضع قبره، فقبض قبضة، فإذا تربة حمراء.

و روى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن يحيى عن أبيه‌ أنه سار مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- كرّم اللّه تعالى وجهه- فلما حاذى شطّ الفرات قال: خيرا يا عبد اللّه، قلت: و ما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: دخلت على النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) و عيناه تفيضان، فقلت: ممّ ذاك يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليك و سلم-؟ قال: «قام من عندي جبريل- (عليه الصلاة و السلام)- و أخبرني أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات»، و قال: هل لك أن أشمّك من تربته؟

فقلت: نعم، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيّ أن فاضتا.

و روى الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌ «لا تبكوا هذا الصّبيّ» يعني حسينا فكان يوم أمّ سلمة فنزل جبريل- (عليه الصلاة و السلام)- فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأمّ سلمة: «لا تدعي أحدا يدخل»، فجاء الحسين فأخذته و احتضنته، فبكى فخلته يدخل حتّى قعد في حجر النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال جبريل- (عليه الصلاة و السلام)-: إن أمتك ستقتله، قال «يقتلونه و هم مؤمنون؟» قال: نعم، و أراه من تربته.

و في رواية قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا جبريل، أ فلا أراجع فيه ربّي- عز و جل»-؟

قال: لا، إنه أمر قد قضي و فرغ منه.

و روى الإمام أحمد عن عائشة أو أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنهما- أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست