responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 55

الباب العاشر في بعض مناقب سيدي شباب أهل الجنة أبي محمد الحسن و أبي عبد اللّه الحسين- رضي اللّه تعالى عنهما- سبطي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على سبيل الاشتراك‌

و فيه أنواع‌

الأوّل: في عقّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) عنهما- و أمره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحلق رؤوسهما، و ختانهما- رضي اللّه تعالى عنهما.

روى أبو داود عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عقّ عن الحسن و الحسين- رضي اللّه تعالى عنهما- كبشا كبشا، و عند النسائي: كبشين كبشين.

و روى الإمام أحمد في «المناقب» عن أبي رافع- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إن الحسن بن علي- رضي اللّه تعالى عنهما- لمّا ولد أرادت أمّه- رضي اللّه تعالى عنها- أن تعقّ عنه فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تعقّي عنه و احلقي شعر رأسه، فتصدّقي بوزنه من الورق»، ثم ولد حسين- رضي اللّه تعالى عنه- فصنعت مثل ذلك‌

فتحمل (صلّى اللّه عليه و سلّم) عنها ذلك لا تركا بالأصالة، يدل عليه‌

ما رواه الترمذيّ عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: عقّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: «يا فاطمة احلقي رأسه و تصدّقي بزنة شعره فضّة» فوزنّاه فكان درهما و بعض درهم.

و روى الطبراني عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عقّ عن الحسن و الحسين و ختنهما لسبعة أيّام.

روى الدولابي عن محمد بن المنكدر- (رحمه اللّه تعالى)- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ختن الحسن و الحسين- رضي اللّه تعالى عنهما- لسبعة أيام.

الثاني: في تسميتهما- رضي اللّه تعالى عنهما-.

روى الإمام أحمد في المناقب و ابن حبّان عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لمّا ولد الحسن جاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ فقلت: سميته حربا، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «بل هو حسن»، فلما ولد (الحسين) [1] قال: «أروني ابني ما سمّيتموه؟» قلت: سميته حربا، قال: «بل هو حسين»، فلما ولد الثّالث جاء النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أروني ابني ما سمّيتموه؟» فقلت: حربا، فقال: «بل هو محسن»، ثم قال: «إني سميتهم بأسماء أولاد هارون‌


[1] في ح- الثاني.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست