و روى أبو بكر بن يوسف بن البهلول عن طلحة بن مصرف- (رحمه اللّه تعالى)- قال:
كان يقال: بغض بني هاشم نفاق.
و روى أبو قاسم حمزة السّهمي في «فضائل العباس» عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «أعطى اللّه- عز و جل- بني عبد المطلب سبعا الصباحة و الفصاحة و السماحة و الشجاعة و الحلم و العلم و حبّ النّاس.
و روى الحاكم و قال على شرط مسلم عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا بني عبد المطلب، إني سألت اللّه ثلاثة أن يجعلكم جوداء نجداء، رحماء» و في لفظ: «أن يثبت قائمكم، و أن يهدي ظالمكم، و أن يعلم جاهلكم، و سألته أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء، فلو أن رجلا صفن بين الركن و المقام فصلى و صام و لقي اللّه، و هو مبغض لأهل بيت محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) دخل النار».
و في رواية «صفن قدمه».
و نجداء بدل مهملة.
صفن بصاد مهملة ففاء خفيفة فنون جمع بين قدميه.
و النجدة: الشجاعة و شدّة البأس.
و روى عمر الملا عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا بني عبد المطلب، إني سألت اللّه- تعالى- أن يثبت قائمكم و أن يهدي ضالّكم، و أن يعلّم جاهلكم، و أن يجعلكم رحماء نجداء و لو أن رجلا صفن بين الركن و المقام فصلى و صام، ثم مات، و هو مبغض لأهل هذا البيت لدخل النار».
تنبيه: في بيان غريب ما سبق.
[الرحم: هم الأقارب، و يقع على كل من يجمع بينك و بينه نسب و يطلق في الفرائض على الأقارب من جهة النساء يقال ذو رحم محرم و محرّم و هم من لا يحل نكاحه كالأم و البنت و الأخت و العمة و الخالة].
الحكم: بطن من بطون العرب.
حاء: من جشم بن معد، أوحي من مذحج و قال ابن الأثير هما (أي حكم و حاء) حيان من اليمن.