responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 45

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة، و أول من يدخل عليه فاطمة إذا قدم (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و روى أبو عمر عن أبي ثعلبة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد، فصلى ركعتين ثم أتى فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- (ثم أتى أزواجه) [1].

السابع: في غيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لها- رضي اللّه تعالى عنها-.

روى الطبراني عن أسماء بنت عميس- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: خطبني عليّ فبلغ ذلك السيدة فاطمة بنت سيدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت إن أسماء متزوّجة علي بن أبي طالب فقال لها: «ما كان لها أن تؤذي اللّه و رسوله».

و روى الطبراني في المعاجم الثلاثة عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- أنّ عليا- رضي اللّه تعالى عنه- خطب بنت أبي جهل فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن كنت تزوّجها فردّ علينا ابنتنا، و اللّه، لا تجتمع بنت رسول اللّه و بنت عدوّ اللّه تحت رجل واحد».

و روى البزّار عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- أنّه كان عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أي شي‌ء خير للمرأة فسكتوا، فلمّا رجعت قلت لفاطمة: أي شي‌ء خير للنّساء؟ قالت: لا يراهنّ الرّجال، فذكرت ذلك للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «إنّ فاطمة بضعة مني».

الثامن: في تشبّهها- رضي اللّه تعالى عنها- هديا و سمتا و دلاء و مشيا و حديثا به (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قيامه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لها إذا أقبلت و إجلاسه إياها مكانه.

إخباره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنها سيدة نساء هذه الأمة و نساء أهل الجنة.

روى مسلم عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كنا أزواج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- تمشي.

[كأن مشيتها مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «مرحبا يا بنتي» فأجلسها عن يمينه أو عن شماله: ثم إنّه أسرّ إليها حديثا فبكت فاطمة، ثم إنّه سارّها فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فقلت لها حين بكت: أخصك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحديثه دوننا ثم تبكين؟ و سألتها عمّا قال: فقالت: ما كنت لأفشى سرّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى إذا قبض سألتها فقالت: انه كان حدّثني «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كلّ عام مرّة، و إنّه عارضه به في العام مرتين، و لا أراني‌


[1] سقط في ج.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست