responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 436

الباب السابع في وجوب تعظيم أمره و توقيره و بره، و بعض ما ورد عن السلف في ذلك‌

قال اللّه تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ‌ [الفتح 9] و قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‌ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ‌ [الحجرات 1، 2، 3] و قال عز و جل: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور 63]. و قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا [البقرة 104].

و روى مسلم عن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنهما- أنه قال: ما كان أحد أحبّ إليّ من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لا أجلّ في عيني منه، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، و لو سئلت أن أصفه ما أطقت، فإني لم أكن أملأ عيني منه.

و روى التّرمذيّ، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يخرج على أصحابه [من المهاجرين و الأنصار و هم جلوس‌]، و فيهم أبو بكر و عمر، فلا يرفع أحد منهم إليه بصره إلّا أبو بكر و عمر، فإنّهما كانا ينظران إليه و ينظر إليهما، و يبتسمان إليه و يبتسم إليهما.

و روى النّسائي و أبو داود و ابن ماجة و التّرمذي، و صححه: أن أسامة بن شريك قال:

أتيت النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أصحابه حوله كأنّ على رؤوسهم الطير.

و روى البخاريّ عن المسوّر بن مخرمة و مروان بن الحكم، أن قريشا لمّا وجّهوا عروة ابن مسعود إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عام الحديبية، فرأى تعظيم أصحابه- رضي اللّه تعالى عنهم- ما رأى، و أنه لا يتوضّأ إلّا ابتدروا وضوءه، فكادوا يقتتلون عليه، و لا يبصق بصاقا، و لا يتنخّم نخامة إلّا تلّقوها بأكفّهم، فدلكوا بها وجوههم و أجسادهم، و لا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها و إذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، و إذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، و ما يجدّون النظر إليه تعظيما له، فقال لهم حين رجع إليهم: يا معشر قريش إنّي جئت كسرى و قيصر، و النجاشي في ملكهم، و إني و اللّه ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه و في رواية: إن رأيت ملكا قطّ يعظّمه أصحابه ما يعظّم محمّدا أصحابه و قد رأيت قوما لا يسلمونه أبدا.

و روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه-: لقد رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و الحلّاق يعلقه و قد أطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلّا في يد رجل، و قد قال عثمان- رضي‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست