responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 427

رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق بكتاب اللّه و استعمال بطاعة اللّه، و قوّة على دين اللّه، ليس لأحد تغييرها و لا تبديلها، و لا النّظر في رأي من خالفها، من اقتدى بها فهو مهتد و من انتصر بها فهو منصور، و من خالفها و اتّبع غير سبيل المؤمنين ولّاه اللّه ما تولى و أصلاه جهنّم و ساءت مصيرا، و ذكر فيها أيضا عن ابن شهاب الزّهريّ أنه قال: بلغنا عن رجال من أهل العلم، قالوا: الاعتصام بالسّنّة نجاة.

و روى مسلم حين صلى عمر- رضي اللّه تعالى عنه- بذي الحليفة ركعتين فقال:

أصنع كما رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصنع.

و روى البخاريّ و النّسائي، عن علي- رضي اللّه تعالى عنه- حين قرن فقال له عثمان:

ترى أني أنهى الناس عنه و تفعله، قال: لم أكن أدع سنّة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تقول أحد من النّاس.

و روى الدّارمي و الطّبراني و اللالكائي في سننه، عن ابن مسعود و أبي الدّرداء- رضي اللّه تعالى عنهما-: القصد في السنّة خير من الاجتهاد في البدعة.

و روى عبد بن حميد في مسنده بسند صحيح عن ابن عمر قال: صلاة السّفر ركعتان من خالف السّنّة كفر.

و روى الأصبهانيّ في ترغيبه و اللالكائي في «السّنّة» عن أبيّ بن كعب- رضي اللّه تعالى عنه- أنه قال: و عليكم بالسبيل و السّنّة، فإنه ما على الأرض من عبد على السّبيل و السنة، ذكر اللّه تعالى في نفسه ففاضت عيناه من خشيته تعالى فيعذّبه اللّه تعالى أبدا، و ما على الأرض من عبد على السّبيل و السّنّة ذكر ربه في نفسه فاقشعرّ من خشية اللّه تعالى إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها، فهي كذلك إذ أصابتها ريح شديدة فتحاتّ ورقها إلا حطّ عنه خطاياه كما تحاتّ عن الشّجرة ورقها، فإنّ اقتصادا في سبيل اللّه و سنّته خير من اجتهاد في خلاف سبيل اللّه تعالى و سنّته، و انظروا عملكم إن كان اجتهادا و اقتصادا أن يكون على منهاج الأنبياء و سنّتهم.

و روى الشيخان أن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- نظر إلى الحجر الأسود و قال: إنّك حجر لا تضرّ و لا تنفع و لو لا أني رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقبّلك ما قبّلتك.

و روى الإمام أحمد و البزّار- بسند صحيح- أن عبد الله بن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- ربي يدير ناقته في مكان، فسئل عن إدارتها، لأيّ شي‌ء؟ فقال: لا أدري إلّا أنّي رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يفعله ففعلته، و قال أبو عثمان الحيري- بموحدة مكسورة فمثناة تحتية ساكنة-، قرأ شيخ الصّوفية بنيسابور: من أمّر السّنّة على نفسه قولا و فعلا نطق بالحكمة، و من‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست