responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 418

جماع أبواب ذكر دوابه و نعمه و غير ذلك مما يذكر

باب يذكر فيه خيله و بغاله و حمره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

كان له (صلّى اللّه عليه و سلّم) سبعة أفراس. و كان له بغال ست و كان له من الحمر اثنان. و كان له من الإبل المعدّة للركوب ثلاثة.

فأما أفراسه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، ففرسه يقال له السكب: شبه بسكب الماء و انصبابه، لشدة جريه، و هو أول فرس ملكه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، اشتراه من أعرابي بعشرة أواق، و كان اسمه عند الأعرابي الضرس:

أي بفتح الضاد و كسر الراء و بالسين المهملة: الصعب السي‌ء الخلق، و كان أغر: أي له غرة، و هي بياض في وجهه، محجلا طلق اليمين، كميتا: أي بين السواد و الحمرة. و قال ابن الأثير:

كان أسود أدهم، و فرس يقال له المرتجز: أي سمي به لحسن صهيله، مأخوذ من الرجز الذي هو ضرب من الشعر، و كان أبيض، و هو الذي شهد له فيه خزيمة بأنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اشتراه من صاحبه بعد أنكر بيعه له،

و قال له: ائت بمن يشهد لك، فجعل شهادة خزيمة بشهادتين، بعد أن قال له (صلّى اللّه عليه و سلّم): كيف شهدت و لم تحضر؟ فقال: لتصديقي إياك يا رسول اللّه، و إن قولك كالمعاينة فقال له (صلّى اللّه عليه و سلّم): أنت ذو الشهادتين، فسمي ذا الشهادتين، ثم قال (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من شهد له، خزيمة أو شهد عليه فهو حسيبه» لكن جاء أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رد الفرس على الأعرابي و قال: «لا بارك اللّه لك فيها» فأصبحت من الغد شائلة برجلها.

و فرس يقال له اللحيف بالحاء المهملة و اللام المضمومة فعيل بمعنى فاعل، لأنه كان يلحف الأرض بذنبه لطوله: أي يغطيها. و قيل لأنه كان يلتحف معرفته. و قيل: هو بضم اللام مصغرا، و قيل: بالخاء المعجمة مع فتح اللام و هو الأكثر. و هذا الفرس أهداه له (صلّى اللّه عليه و سلّم) فروة بن عمرو من أرض البلقاء بالشام. و فرس يقال له اللزاز، أي أهداه له المقوقس كما تقدم، مأخوذ من قولهم: لاززته: أي لاصقته، فكان يلحق بالمطلوب لسرعته، و قيل غير ذلك. و فرس يقال له الطرف أي بكسر الطاء المهملة و سكون الراء و بالفاء: الكريم الجيد من الخيل. و فرس يقال له الورد، و هو بين الكميت و الأشقر، أهداه له (صلّى اللّه عليه و سلّم) تميم الداري رضي اللّه تعالى عنه، و أهداه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعمر رضي اللّه تعالى عنه. و فرس يقال له سبحة: أي بفتح السين و إسكان الموحدة و فتح الحاء المهملة: أي سريع الجري، هذا هو المشهور. و عدّ بعضهم في خيله (صلّى اللّه عليه و سلّم) غير ذلك، فأوصل جملتها إلى خمسة عشر بل إلى العشرين. و قد ذكر الحافظ الدمياطي أسماء الخمسة عشر في سيرته و قال فيها: و قد ذكرناها و شرحناها في كتابنا: كتاب الخيل.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست