responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 387

الباب الرابع و العشرون في استكتابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عبد اللّه بن زيد- رضي اللّه تعالى عنه-

قال ابن سعد: قالوا: و كتب لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لمن أسلم، من حدس من لخم، و أقام الصلاة، و آتى الزكاة، و أعطى حظّ اللّه و حظّ رسوله، و فارق المشركين، فإنه آمن بذمّة اللّه تعالى و ذمة محمد و من رجع عن دينه فإن ذمة اللّه و ذمة محمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) منه بريئة، و من شهد له مسلم بإسلامه فإنه آمن بذمة محمد و إنه من المسلمين و كتب عبد الله بن زيد رضي اللّه تعالى عنه.

الباب الخامس و العشرون في استكتابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح- رضي اللّه تعالى عنه-

هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامريّ، أسلم و كتب الوحي ثم ارتد عن الإسلام، و لحق بالمشركين بمكة، فلما فتحها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أهدر دمه فيمن أهدر من الدّماء، فجاء إلى عثمان بن عفّان فاستأمن له، ثم أتى به النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد ما اطمأن أهل مكّة، و استأمن له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فصمت طويلا ثم قال: نعم،

فلما انصرف عثمان قال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لمن حوله: ما صمتّ إلا لتقتلوه، فقال رجل: هلّا أومأت إلينا يا رسول اللّه، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «ما كان لنبيّ أن تكون له خائنة الأعين»،

ثم أسلم ذلك اليوم و حسن إسلامه، و لم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر، و هو أحد العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولّاه عثمان مصر سنة خمس و عشرين، ففتح اللّه على يديه إفريقيا و كان فتحا عظيما، بلغ سهم الفارس منه ثلاثة آلاف مثقال و كان معه عبد الله بن عمر و عبد الله بن عمرو و عبد الله بن الزبير، و غزا بعد إفريقيا الأساود من أرض النّوبة سنة إحدى و ثلاثين، ثم غزا غزوة الصّواريّ في البحر إلى الروم، و اعتزل الفتنة حين قتل عثمان، فأقام بعسقلان، و قيل: بالرّملة و كان دعا أن يختم عمره بالصّلاة، فسلّم من صلاة الصبح التسليمة الأولى، ثم هم بالتسليمة الثانية عن يساره فتوفّي و ذلك سنة ست و ثلاثين و هو الصّحيح، و قيل: سنة سبع، و قيل: سنة تسع و خمسين، قال خليفة بن خيّاط:

و قد هم من عدّ [والده‌] [1] سرح في كتابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم).


[1] في أ (ولده).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست