الباب الثالث في استكتابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الأرقم بن أبي الأرقم [1]- رضي اللّه تعالى عنه-
هو الأرقم بن أبي الأرقم و اسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن [عبد الله بن عمر] [2] المخزوميّ، و كان من السابقين إلى الإسلام، هاجر و شهد بدرا و ما بعدها، توفي سنة ثلاث و خمسين و له ثلاث و ثمانون سنة [و قيل: سنة خمس و خمسين و هو ابن بضع و ثمانين] روى ابن سعد: و كتب- (عليه الصلاة و السلام)- لعبد يغوث بن وعلة الحارثي، أن له ما أسلم عليه من أرضها و أشيائها، يعني نخلها، ما أقام الصلاة و آتى الزكاة، و أعطى خمس المغانم من الغزو و لا عشر و لا حشر و من تبعه من قومه [3]. و كتب الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي.
و كتب- (عليه الصلاة و السلام)- لعاصم بن الحارث الحارثي، أنّ له نجمة من راكس لا يحاقّه فيها أحد، و كتب الأرقم.
و كتب- (عليه الصلاة و السلام)- للأجبّ، رجل من بني سليم أنّه أعطاه فالسا، و كتب الأرقم [4].
الباب الرابع في استكتابه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بريدة بن الحصيب- رضي اللّه تعالى عنه-
[قال ابن عبد البر: هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عديّ بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، يكنى أبا عبد الله، و قيل: أبا سهل، و قيل: أبا الحصيب، و قيل: أبا ساسان. و المشهور: أبا عبد الله.
أسلم قبل بدر و لم يشهدها، و شهد الحديبية، و بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة. و لمّا هاجر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى المدينة فانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب فأسلم هو و من معه].