responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 356

وجدت عندنا جائزة جوزناك بها، إنا سفراء مرسلون قال: فناداه رجل من طائفة الناس، أنا أجوزه ففتح رحله فإذا هو يجمله بجائزة صفورية فوضعها في حجري، فقلت: من صاحب الجائزة؟

قيل لي: عثمان، ثمّ قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: أيّكم ينزل هذا الرّجل؟: فقال فتى من الأنصار:

أنا، فقام الأنصاري، و قمت معه، حتّى إذا خرجت من طائفة المجلس ناداني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-، فقال: يا أخا تنوخ، تعال تعالى، يا أخا تنوخ، فأقبلت أهوي حتّى كنت قائما في المجلس الّذي كنت بين يديه، فحلّ حبوته عن ظهره، و قال: ههنا امض لمّا أمرت له فجلت في ظهره فإذا خاتم النبوة في موضع غضروف الكتف مثل المحجمة الضّخمة. قال محمد بن عمر: فانصرف الرّجل إلى هرقل، فذكر ذلك له فدعا قومه إلى التّصديق بالنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأبوا حتى خالفهم عن ملكه، و هو في موضعه بحمص ثم لم يتحرك، و لم يزحف و كان الذي خبر النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى أصحابه و دنوّه إلى أرض الشام بالجلاء، و لم يرد ذلك و لا همّ به. و ذكر السّهيليّ- (رحمه اللّه تعالى)- أن هرقل أهدى لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- هديّة و فرقها على المسلمين، و أنّ هرقل أمر مناديا: ألا إن هرقل قد آمن بمحمد- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و اتّبعه فدخلت الأجناد في سلاحها، و طافت بقصره تريد قتله، فأرسل إليهم: إني أردتّ أن أختبر صلابتكم في دينكم، فقد رضيت عنكم فرضوا عنه، ثم كتب لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كتابا مع دحية يقول فيه-: إنّي مسلم و لكنّي مغلوب على أمري، فلمّا قرأ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كتابه، قال: كذب عدوّ اللّه، ليس بمسلم بل هو على النّصرانيّة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست