responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 345

صحيحه من حديث قتادة عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه-: كتب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى كسرى و إلى قيصر و إلى النجاشي و ليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ليس هو أصحمة الذي أسلم على يد جعفر، و أكرم أصحابه كما سبق في حديث أنس.

و اختلف في إسلام هذا فاختار ابن سعد و غيره أنّه أسلم و خالفهم ابن حزم، قال ابن القيم: قال أبو محمد بن حزم: إن هذا النجاشي الذي بعث إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عمرو بن أميّة لم يسلم، و الأول اختيار ابن سعد و غيره، و الظاهر قول ابن حزم.

و روى الشيخان عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كتب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى كسرى و قيصر، و إلى النجاشي، و إلى كل جبّار، يدعوهم إلى اللّه تعالى، و ليس بالنجاشي الذي صليّ عليه.

و روى الإمام أحمد و الطبراني بسند جيّد عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كتب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل أن يموت إلى كسرى و قيصر، و إلى كل جبّار.

و روى ابن عبد الحكم في الفتوح و البيهقي في الدّلائل عن ابن إسحاق قال: حدثنا الزهري قال: حدثنا أسقف من النصارى قد أدرك ذلك الزمان قال: لما قدم دحية الكلبي بن خليفة على هرقل بكتاب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فاسلم تسلم و اسلم يؤتك اللّه أجرك مرتين فإن أبيت فإن إثم الأكّارين عليك‌

فلما انتهى إليه كتابه و قرأه أخذه فجعله بين فخذه و خاصرته ثم كتب إلى رجل من أهل رومية كان يقرأ من العبرانية ما يقرأ يخبره مما جاءه من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فكتب إليه أنه النبي المنتظر لا شك فيه فاتبعه فأمر بعظماء الروم فجمعوا له في دسكرة ملكه ثم أمر بها فاشرجت عليهم و اطلع عليهم من عليّة له و هو منهم خائف فقال: يا معشر الروم إنه جاءني كتاب أحمد و إنه و اللّه للنبيّ الذي كنا ننتظر و نجد ذكره في كتابنا نعرفه بعلاماته و زمانه فأسلموا و اتبعوه تسلم لكم دنياكم و آخرتكم فنخروا نخرة رجل واحد و ابتدروا أبواب الدسكرة فوجدوها مغلقة دونهم فخافهم فقال: ردّوهم عليّ فكرّهم عليه فقال لهم: يا معشر الروم إنما قلت لكم هذه المقالة أغمزكم لأنظر كيف صلابتكم في دينكم فلقد رأيت منكم ما سرني فوقعوا له سجدا ثم فتحت لهم أبواب الدسكرة فخرجوا.

و قال الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في فتوح مصر: لما كانت سنة ستّ من الهجرة و رجع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من الحديبية، بعث إلى الملوك، قام ذات يوم على المنبر، فحمد اللّه تعالى، و أثنى عليه و تشهّد ثم قال: أما بعد، فإني أبعث‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست