responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 33

الباب السابع في بعض مناقب السيدة رقية بنت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

و فيه أنواع‌

الأوّل: في مولدها و اسمها و فيمن تزوّجها.

ولدت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و عمره ثلاث و ثلاثون سنة، و سماها رقيّة- بقاف واحدة و بالتشديد-، أسلمت حين أسلمت أمّها خديجة بنت خويلد و بايعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين بايعه النساء، قال قتادة بن دعامة و مصعب بن الزبير: فيما رواه ابن أبي خيثمة- رضي اللّه تعالى عنه- كانت رقية- رضي اللّه تعالى عنها- تحت عتبة بن أبي لهب، و أختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة فلما نزلت‌ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَ‌ [المسد/ 1] قال أبوه لهما: رأس بين رؤوسكما حرام إن لم تطلّقا ابنتي محمّد، و سأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عتبة طلاق رقيّة، و سألته رقية ذلك فقالت له أمه: و هي حمالة الحطب: طلّقها يا بني فإنها قد صبأت ففارقهما و لم يكونا دخلا بهما فتزوّجت رقية عثمان بن عفان- رضي اللّه تعالى عنهما- بمكة و هاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة، و ذكر الدولابي أنّ تزوّج عثمان إياها كان في الجاهلية، و الذي ذكره غيره أنه كان بعد إسلامه.

و روى الطبراني من طريقين بإسناده حسن و الزبير بن بكّار عن قتادة بن دعامة- (رحمه اللّه تعالى)- قال: كانت رقيّة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل اللّه تعالى‌ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ‌ [المسد/ 1] سأل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عتبة طلاقها، و سألته رقية ذلك فتزوّج عثمان بن عفان رقية و توفّيت عنده.

و روي عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: أتت قريش عتبة بن أبي لهب، فقالوا له: طلّق ابنة محمد، و نحن نزوّجك.

الثاني: في أنّ تزويج رقيّة عثمان- رضي اللّه تعالى عنهما- كان بوحي.

روى الطبراني عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن اللّه- عزّ و جلّ- أوحى إليّ أن أزوّج كريمتي عثمان».

و روي عن عروة بن الزّبير- رضي اللّه تعالى عنه- [.....].

الثالث: في حسنها- رضي اللّه تعالى عنها-:

قال أبو عمرو- (رحمه اللّه تعالى)-: كانت رقيّة ذات جمال رائع و قال أبو محمد بن قدامة: و كانت ذات جمال بارع، فكان يقال: أحسن زوج رآها الإنسان مع زوجها.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست