responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 288

قد ملأت صدره، أبيض الرّأس و اللّحية، إن عينته من قريب قلت: أسمر، أصلع، شديد الصّلع، بويع له بالخلافة في مسجد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد قتل عثمان- رضي اللّه تعالى عنهما- بخمسة أيّام، و لم يقبلها حتى تكرّر قولهم له مرارا يوم السبت التّاسع عشر، و قيل: يوم الخميس الرابع و العشرين من ذي الحجّة سنة خمس و ثلاثين، و قيل: أول من بايعه طلحة بيده اليمنى، و كانت شلّاء من يوم أحد حيث رمى بها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و مكث فيها خمس سنين و قيل إلا شهرا.

الثاني: في ولده- رضي اللّه تعالى عنهم-.

له من الولد الحسن و الحسين و محسن و زينب الكبرى من فاطمة- رضي اللّه تعالى عنهم- و له أولاد من غيرها كثيرون، محمد و عمر الأكبر، و العبّاس الأكبر، كلّهم أعقبوا، و كذا الحسن و الحسين و محمّد الأصغر قتل بالطائف و العبّاس الأصغر، و عمر الأصغر قتل بالطائف و عثمان و جعفر قتل بالطائف، و جعفر مات طفلا، و عبد اللّه الأكبر قتل بالطائف، و عبد الله مات طفلا، و أبو عليّ يقال: مات بالطائف، و عبد الرحمن و حمزة و أبو بكر عتيق، يقال: قتل بالطائف، و عون درج و يحيى مات طفلا، و بناته زينب الصّغرى، و أمّ كلثوم [1] الكبرى و أمّ كلثوم الصّغرى، و رقيّة الكبرى، و رقيّة، و فاطمة، و فاطمة الصّغرى و فاختة و أمة اللّه، و حمانة، و رملة، و أمّ سلمة و أمّ الحسن، و أمّ الكرام و هي نفيسة و ميمونة، و خديجة و أمامة، فالجميع سبعة و ثلاثون.

الثالث: في فضائله و غزارة علمه، و دعائه‌

له و هو أخو رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالمؤاخاة، و صهره و أبو السّبطين و أوّل هاشميّ ولد بين هاشميين، و أول خليفة من بني هاشم، و أحد العشرة المبشّرة بالجنة، و أحد السّتة أصحاب الشّورى الذين توفّي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو عنهم راض، و أحد الخلفاء الراشدين، و أحد (القلائل) [1] الرّبّانيّين، و الشّجعان المشهورين، و الزّهّاد المذكورين، و أحد السّابقين إلى الإسلام، و لم يسجد لصنم قط، و بات ليلة على فراشه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقيه بنفسه، و خلفه بمكّة ليردّ الودائع التي كانت عنده، و كان يحمل راية رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العظمى في القتال، فيقدم بها في بحر العدوّ و شهد معه مشاهده كلّها و أبلى فيها بلاء حسنا، و شهد وقعة أحد و بايعه على الموت، و كان من أشجع النّاس، لم يبارز أحدا قطّ إلا قتله، و سار لمّا وليّ الخلافة بسيرة أبي بكر و عمر- رضي اللّه تعالى عنهم- في القسم و التسوية بين الناس،

و كان إذا ورد عليه مال لم يترك منه شيئا حتّى يقسّمه، و كان يكنس بيت المال و يصلّى فيه، و يقول: يا دنيا غرّي غيري، و لم يخصّ بالولايات إلا أهل الدّيانات.


[1] في ج: (العلماء)

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست