responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 229

الحادية و العشرون: قتيلة،

بضم القاف و فتح الفوقية، فياء ساكنة تحتية، و باللام بنت قيس بن معدى كرب الكنديّة أخت الأشعث بن قيس، قال الطبراني في المعجم الكبير:

تزوّجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لم يدخل بها حتى فارقها.

و روى ابن أبي خيثمة عن عبيد و ابن حبيب قال: تزوّج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- حين قدم عليه وفد كندة قتيلة أخت الأشعث بن قيس في سنة عشر، ثم اشتكى في النصف من صفر، ثم قبض يوم الاثنين ليومين مضيا من شهر ربيع الأوّل و لم تكن قدمت عليه و لا دخل بها، و في لفظ: و لا رآها.

و روى أبو نعيم و ابن عساكر من طرق قوية الإسناد عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: تزوّج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قتيلة أخت الأشعث بن قيس، فمات قبل أن يخيّرها فبرأها اللّه تعالى منه أي من التخيير.

و روى أيضا عن الشّعبيّ أن عكرمة بن أبي جهل تزوّج قتيلة بنت قيس، فأراد أبو بكر الصديق أن يضرب عنقه، فقال له عمر بن الخطاب: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لم يفرض لها، و لم يدخل بها، و ارتدت مع أخيها فبرأت من اللّه و رسوله، فلم يزل حتى لف منه، و من الغريب ما رواه ابن سعد بسند ضعيف جدّا عن عروة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ما تزوّج قتيلة بنت قيس، و لا تزوج كنديّة إلا أخت بني الجون فملكها، فلما أتى بها و قدمت عليه، نظر إليها، فطلقها، و لم يبن بها. قلت: و يحتمل أنّه أراد بعدم الزّواج الدّخول، و إلا فقد ورد من طرق كثيرة لا يمكن ردّها أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تزوّج قتيلة و اللّه تعالى أعلم، و وقّت بعضهم تزويجه إيّاها فزعم أنه تزوّجها قبل وفاته بشهرين، و زعم آخرون أنه تزوّجها في مرضه، و زعم آخرون أنّه أوصى أن تخير قتيلة إن شاءت يضرب عليها الحجاب، و تحرم على المؤمنين، و إن شاءت تنكح من شاءت، فاختارت النكاح فتزوّجها عكرمة بن أبي جهل بحضر موت، فبلغ أبا بكر- رضي اللّه تعالى عنه- فقال:

لقد هممت أن أحرّق عليها. فقال عمر: ما هي من أمهات المؤمنين، و لا دخل بها


[ (-)] اختارت قومها ففارقها فكانت تلقط البعر و تقول: أنا الشقية و قيل إن المستعيذة سنا بنت النعمان بن أبي الجون أسنده ابن سعد عن الواقدي عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن أبي عون و قيل: أسماء بنت النعمان بن أبي الجون أسنده عن الواقدي عن عمرو بن صالح عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس و من طريق أبي أسيد الساعدي كالقصة التي في الصحيح و في آخرها فكانت تقول ادعوني الشقية و من وجه آخر عن أبي أسيد أن المستعيذة توفيت في خلافة عثمان و أما قوله: و لا يصح منها شي‌ء فعجيب فقد نبت قصتها في الصحيح من حديث أبي أسيد الساعدي إلا أن كان مراده بنفي الصحة الجزم بالكلابية دون غيرها فهو ممكن على بعده و أما قوله إن الضحاك بن سفيان عرض عليه ابنته و قال إنها لم تصدع فأخرجه في الصحيح.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست