responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 222

رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نكح امرأة من كندة و لم يجامعها، فتزوّجت بعد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ففرّق عمر بينهما، و ضرب زوجها، فقالت: اتّق اللّه، يا عمر إن كنت من أمهات المؤمنين، فاضرب عليّ الحجاب، و أعطني مثل ما أعطيتهنّ، قال: أمّا هنالك فلا، قالت: فدعني أنكح، قال: لا، و لا نعمة! و لا أطمع في ذلك أحدا [1].

و روى ابن أبي خيثمة، و الإمام أحمد عن ابن أسيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خرجنا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- حتى انتهينا إلى حائط يقال له الشّوط فجئنا حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: اجلسوا هاهنا و دخل هو فأتى بالجونية، فأنزلت في بيت أميمة بنت النّعمان، و معها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال:

هيّئي نفسك لي، قالت: و هل تهب الملكة نفسها للسّوقة فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت: أعوذ باللّه منك! قال: عذت بمعاذ، ثم خرج علينا فقال: يا أبا أسيد، أكسها رازقين، و ألحقها بأهلها. رواه البخاري تعليقا

[2].

و روى عن عروة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: إن عمرة بنت الجون تعوّذت من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- حين أدخلت عليه، قالت: إني أعوذ باللّه منك، فقال: لقد عذت بمعاذ، فطلقها، و أمر أسامة أو النّساء بثلاثة أثواب و أوقية، و قيل: إنه بلغه أن بها بياضا، فطلقها و لم يدخل بها.

و روى البخاري و أبو داود عنها أن ابنة الجون لمّا دخلت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و دنا منها قالت: أعوذ باللّه منك! فقال: «لقد عذت بعظيم، ألحقي بأهلك».

الثالثة:

أسماء بنت الصّلت جزم بها الحافظ مغلطاي في الإشارة. و قال في الزّهد و ذكر الحاكم في الإكليل أنه تزوّجها و لم يدخل بها، و قال الحافظ قطب الدين الحلبي في- المورد العذب-: ذكرها أحمد بن صالح من أزواجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال القطب: و ذكرها الحاكم، و قال: من بني حرام، بحاء مهملة مفتوحة فراء، من بني سليم، بضم السين المهملة و فتح اللام و سكون التحتية، لم يدخل بها، و قال الحافظ أبو الفضل بن حجر في القسم الرابع في- الإصابة- فيمن ذكر في الصحابة غلطا، انفرد قتادة بتسميتها أسماء و إنما اسمها سنا بنت أسماء، قلت: و في ذلك نظر! قال قتادة: و ذكر أسماء و سنا كما رواه ابن عساكر عنه، و تابع قتادة الحافظ أحمد بن صالح المصري، و ناهيك به اتّفاقا على الأولى.


[1] انظر المجمع 9/ 257.

[2] أخرجه البخاري (5255)

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست