responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 213

مثلها، فبعث رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى دحية فاشتراها بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أمّ سليم تصنعها و تهيّئها في بيتها، و تعتدّ في بيتها فخرج بها أو جعلها خلف ظهره، فلما نزل ضرب عليها الحجاب، فتزوّجها و جعل عتقها صداقها، و أقام ثلاثة أيام حتى أعرس بها، و كان قد ضرب عليها الحجاب،

و في رواية: حتى إذا بلغنا سدّ الرّوحاء فبنى بها ثم صنح حيسا في نطع صغير ثم قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: ادن من حولك و في رواية: فلمّا أصبح، قال: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به فكان الرّجل يأتي بفضل التّمر و فضل السويق حتى جعلوا من ذلك حيسا في نطع صغير، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس و يشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السّماء، فكانت تلك وليمة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على صفيّة، و قال النّاس: لا ندري أتزوّجها أم اتّخذها أمّ ولد فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير، فعرفوا أنّه قد تزوّجها ثم رجعنا إلى المدينة، فرأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يحوّي لها وراءه بعباءة ثمّ يجلس عند بعيرها فيضع ركبته فتضع صفيّة رجلها على ركبتيه حتى تركب، فانطلقنا حتّى إذا رأينا جدار المدينة هششنا إليها و رفعنا مطيّنا و دفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مطيّته و صفية خلفه قد أردفها فعثرت مطية رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فصرع و صرعت، فليس أحد من الناس ينظر إليه و لا إليها فقام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فسترها فأتيناه فقال: «لم نضرّ» فقدم المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها و يشمتن بصرعتها.

و روى ابن أبي خيثمة عنه قال: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) تزوّج صفيّة و جعل عتقها صداقها و روى أيضا عنه قال: أعتق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صفية و جعل عتقها صداقها.

و روى أيضا عن قتادة- (رحمه اللّه تعالى)- قال: تزوّج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من بنات هارون- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صفيّة بنت حييّ بن أخطب فكانت مما أفاء اللّه- تعالى- على رسوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوم خيبر، فكانت قبله عند كنانة بن أبي الحقيق فقتله رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوم خيبر و أخذ صفية فتزوّجها و جعل عتقها مهرها.

و روى أيضا عن صفية- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: أعتقني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و جعل عتقي صداقي.

و روى أيضا عن الزّهري قال: سبى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صفيّة بنت حييّ بن أخطب من بني النضير و كانت مما أفاء اللّه عليه فقسّم لها و حجبها، و كانت من نساء أمهات المؤمنين.

و روى أبو يعلى عن رزينة مولاة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سبى صفيّة يوم قريظة و النضير حين فتح اللّه تعالى عليه- فجاء بها يقودها مسبيّة فلما رأت النّساء، قالت:

أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنّك رسول اللّه فأرسلها، و كان ذراعها في يده فأعتقها و تزوّجها و أمهرها رزينة، قال الهيثمي: و هو مخالف لما في الصحيح.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست