responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 211

يسبى مثلها، فخلّ سبيلها، فقال: بل أخيّرها، قال: قد أحسنت، فأتى أبوها، فقال: إنّ هذا الرجل قد خيّرك فلا تفضحينا، قالت: فإني أختار اللّه و رسوله [1].

و روى البيهقيّ عنها قالت: رأيت قبل قدوم النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بثلاث ليال كأنّ قمرا يسير من يثرب حتى وقع في حجري، فكرهت أن أخبر بها أحدا من الناس حتى قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) فلمّا سبينا رجوت الرّؤيا فاعتقني و تزوّجني و أسلم أبوها بعد ذلك.

و روى الطبراني- مرسلا- برجال الصحيح عن الشّعبيّ- (رحمه اللّه تعالى)- قال: كانت جويرية ملك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأعتقها، و جعل عتقها صداقها، و أعتق كلّ أسير من بني المصطلق.

و روى الطبراني- بسند حسن- عن الزّهري- (رحمه اللّه تعالى)- قال: سبى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار يوم واقع بني المصطلق‌

و روى الطبراني مرسلا برجال الصحيح- عن مجاهد- (رحمه اللّه تعالى)- قال: قالت جويرية لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: إن أزواجك يفتخرن عليّ و يقلن لم يتزوجك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: أولم أعظّم صداقك، ألم أعتق أربعين من قومك؟.

و تقدم في غزوة بني المصطلق بأبسط مما هنا.

الثالث: في وفاتها- رضي اللّه تعالى عنها-

ماتت في ربيع الأوّل سنة خمسين و هو الصحيح، و قيل: سنة ستّ و خمسين و صلّى عليها مروان بن الحكم و هو أمير المدينة و قد بلغت سبعين سنة، لأنّه تزوّجها سنة عشرين، و قيل: هي بنت عشرين سنة، و قيل: توفّيت سنة خمسين و هي بنت ست و خمسين و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.


[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 93

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست