responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 190

و روى أبو الحسين الخلعيّ عن عمرو بن شعيب‌ أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدّثته أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان عند أمّ سلمة، فجعل حسنا و حسينا في شقّ و فاطمة في حجرها، و قال: رحمة اللّه و بركاته عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد، و أنا و أمّ سلمة جالستان، فبكت أم سلمة، فقال: ما يبكيك؟ قالت: يا رسول اللّه، خصصتهم، و تركتني و ابنتي! فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إنك من أهل البيت».

الخامس: في ابتدائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بها إذا دار على نسائه، و تخصيصه أم سلمة من دون غيرها في بعض الأحوال- رضي اللّه تعالى عنهن-

روى عمر الملاء، عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا صلى العصر دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأم سلمة لأنها أكبرهنّ، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يختم بي.

و روى الإمام أحمد عن موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم، قالت: لمّا تزوج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمّ سلمة، قال لها: يا أم سلمة، إني قد أهديت إلى النجاشيّ حلّة و أوقية مسك، و لا أرى النجاشيّ إلا قد مات و لا أرى هديّتي إلا مردودة فهي لك.

فكان كما قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و ردّت عليه هديّته فأعطى كلّ واحدة من نسائه أوقية و أعطى أمّ سلمة المسك و الحلّة.

السادس: في مبايعتها، و محافظتها على دينها و برها- رضي اللّه تعالى عنها-.

روى مسلم عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: لما مات أبو سلمة قلت:

غريب بأرض غربة لأبكينّه بكاء يتحدث عنه. فكنت قد تهيأت للبكاء عليه إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدني فاستقبلها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و قال: «أ تريدين أن تدخلي الشيطان بيتا أخرجه اللّه منه» مرتين. فكففت عن البكاء فلم أبك.

و روى أيضا عنها رضي اللّه عنها قالت: قلت يا رسول اللّه، إني امرأة أشدّ ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهري.

و روى الشيخان عنها- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول اللّه، هل لي أجر في بني أبي سلمة، أنفق عليهم و لست بتاركتهم هكذا و هكذا، إنما هم بنيّ، فقال- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-:

نعم، لك أجر ما أنفقت عليهم‌

[1].


[1] أخرجه البخاري (2731- 2732)

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست