responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 18

و قال أبو الفرج: الهيثم كذّاب لا يلتفت إلى قوله، و قال لنا شيخنا ابن ناصر: لم يسمّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عبد مناف و لا عبد العزّى قطّ، و الهيثم كذّبه البخاري و أبو داود و العجلي و السّاجي.

و قال ابن حبّان لا يجوز الإحتجاج به و لا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار، و ذكره ابن السكن و ابن شاهين و ابن الجارود و الدار قطني و غيرهم في الضعفاء، و قال في «الموارد»: لا يجوز لأحد أن يقول: إنّ هذه التّسمية وقعت من النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لئن قيل: إن هذه التسمية وقعت فتكون من غير النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و يحتمل أن يكون ولد هذا الولد و النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) مشتغل بعبادة ربه أو لغير ذلك فلما جاء سمّاه بعض أهل خديجة بهذا الإسم من غير أن يكون النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أطّلع على تسميته، و أن الولد المذكور لم تطل له حياة فتوفّي ذلك الولد و لم يسمّه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لم يره، و يكون أحد من شياطين الإنس و الجنّ اختلق ذلك لمّا ولد أحد أولاد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) المذكورين ليدخل في ذلك لبس في قلب ضعيف الإيمان، و يكون النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما بلغه ذلك غيّره أو غيّر ذلك مما علّمه اللّه- تعالى- انتهى.

ورد الطّحاوي في «مشكل الحديث» و البيهقي في السنن و أبو سعيد النقاش و الجوزقاني فيما صنع من الموضوعات و غيرهم ما نقله الهيثم عن هشام بن عروة، و لم ينقل أحد من الثقات ما نقله الهيثم عن هشام.

الثالث: قال الإمام العلامة شيخ الأطباء ابن النفيس- (رحمه اللّه تعالى)-: لما كان (صلّى اللّه عليه و سلّم) مزاجه شديد الاعتدال لم يكن أولاده (صلّى اللّه عليه و سلّم) إناثا فقط، لأنّ ذلك إنما يكون لبرد المزاج، و لا ذكورا فقط، لأن ذلك إنما يكون لحرارة المزاج، فلمّا كان مزاج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) معتدلا فيجب أن يكون له بنون و بنات و بنوه يجب أن لا يطول أعمارهم، لأن أعمارهم إذا طالت بلغوا إلى سنّ النبوة و حينئذ فلا يخلو إمّا أن يكونوا أنبياء أو لا يكونوا كذلك، و لا يجوز أن يكونوا أنبياء، و إلا لما كان هو خاتم النبيين، و لا يجوز أن يكونوا غير أنبياء و إلّا لكان ذلك نقصا في حقّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و انحطاطا عن درجة كثير من الأنبياء، فإن كثيرا من الأنبياء أولادهم أيضا أنبياء، و أمّا بنات هذا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيجوز أن تطول أعمارهنّ، إذ النّساء لسن بأهل للنبوة.

الرابع: روى ابن الأعرابي في معجمه عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أسقطت من النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جنينا يسمى عبد اللّه كانت تكنى به و مدار سنده على داود بن المحبر و هو متروك و اتّهمه جماعة بالوضع، و يرده ما

رواه أبو داود و في سننه عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لها: «تكنّي بابن أختك عبد اللّه بن الزبير و يروى بابنك عبد اللّه بن الزبير، لأنّها كانت استوهبته من أبويه، فكان في حجرها يدعوها أمّا ذكره ابن إسحاق.

المطهّر- بضم الميم و فتح الطاء المهملة و الهاء المشددة، و المطيّب مثله.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست