و روى ابن أبي شيبة عن مسلم البطين، قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم): «عائشة زوجتي في الجنة».
و روى الترمذي و صحّحه عن عبد الله بن زياد الأسديّ قال: سمعت عمّارا يقول: هي زوجته في الدنيا و الآخرة.
و روى ابن حبّان عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول اللّه، من أزواجك في الجنة؟ قال: أما إنّك منهنّ.
و روى أبو الحسن الخلعيّ عنها قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: يا عائشة، «إنه ليهون عليّ الموت أنّي قد رأيتك زوجتي في الجنّة» و رواه ابن عساكر بلفظ «ما أبالي بالموت، و قد علمت أنك زوجتي في الجنة». و رواه السلفيّ بلفظ: «يهون عليّ الموت أني رأيت عائشة في الجنة».
و روى الإمام أحمد عنها قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لقد رأيت عائشة في الجنة كأنّي أنظر إلى بياض كفّيها، ليهون بذلك عند موتي».
و روى أبو الفرج عبد الواحد بن محمّد بن علي الشّيرازيّ الحنبليّ- (رحمه اللّه تعالى)- في كتاب «التبصرة» أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «يا عائشة، أنت تحشرين مع أهلك».
التاسع: في أنها أحبّ نسائه إليه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-
روى الترمذيّ، و صحّحه عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- عند عمّار، فقال: اغرب مقبوحا منبوحا، أ تؤذي حبيبة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- [1].
روى أبو داود و ابن عساكر عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: [...].
ذكر أن حاجب عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قال: جاء ابن عباس ليستأذن على عائشة فقالت: لا حاجة لي بتزكيته، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: يا أمتاه إن ابن عباس من صالح بيتك جاء يعودك، قالت: فأذن له فدخل عليها فقال: يا أمه أبشري فو اللّه ما بينك و بين أن تلقي محمدا و الأحبة إلا أن يفارق روحك جسدك، كنت أحب نساء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم) إليه و لم يكن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يحب الأطيبا، قالت أيضا؟ قال: هلكت قلادتك بالأبواء فأصبح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يلتقطها فلم يجدوا ماء، فأنزل اللّه عز و جل فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً [النساء/ 43] فكان ذلك بسببك و بركتك ما أنزل اللّه تعالى لهذه الأمة من الرخصة و كان من أمر مسطح ما كان فانزل اللّه تعالى براءتك من فوق سبع سمواته فليس مسجد يذكر اللّه فيه إلا و شأنك يتلى فيه آناء الليل و أطراف النهار. فقالت: يا بن عباس دعني منك و من تزكيتك فو اللّه
[1] أخرجه الترمذي (3888) و أبو نعيم فى الحلية 3/ 44.