responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 159

و عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: كانت عجوز تأتي النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فيهشّ لها و يكرمها، و في لفظ «كانت عجوز تأتي النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال لها: «من أنت»؟ فقالت: جثمامة المدينة قال: «بل أنت حسانة المدينة، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ قالت:

بخير، بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه، و في لفظ: كانت تأتي النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- امرأة فقلت: يا رسول اللّه، من هذه؟ و في لفظ: بأبي أنت و أمي إنّك لتصنع بهذه العجوز شيئا لم تصنعه بأحد، و في لفظ: فلما خرجت، قلت: يا رسول اللّه، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال: فقال: «يا عائشة، إنها كانت تأتينا زمن خديجة، و إن حسن العهد من الإيمان». و في لفظ: «و إن كرم الودّ من الإيمان».

العاشر: في أنها- رضي اللّه تعالى عنها- من أفضل نساء أهل الجنة:

روى الإمام أحمد، و أبو يعلى، و الطبرانيّ برجال الصحيح عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: خطّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الأرض أربعة خطوط فقال: «تدرون ما هذا»؟

فقالوا: اللّه و رسوله أعلم، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمّد، و مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون».

الحادي عشر: في أنها من خير نساء العالمين و من سيداتهن.

روى البخاري و مسلم عن علي رضي اللّه عنه قال، سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقول: «خير نسائها مريم بنت عمران، و خير نسائها خديجة بنت خويلد».

الثاني عشر: في ذكر ولدها- رضي اللّه تعالى عنها- من غير رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

كان لها- رضي اللّه تعالى عنها- جارية اسمها هند من عتيق بن عائذ بن عبد اللّه أسلمت و تزوجت، و جارية أخرى يقال لها هالة من النباش بن زرارة و رجل يقال له هند بن أبي هالة، قال ابن قتيبة و ابن سعد و أبو عمر: عاش هند بن هند في بيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أسلم مع أمه، و قتل مع علي- رضي اللّه تعالى عنهما- يوم الجمل ذكره الزّبير، و قيل: مات بالبصرة في الطاعون، فازدحم الناس على جنازته، و تركوا جنائزهم و قالوا: ربيب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان رضي اللّه تعالى عنه- فصيحا بليغا وصّافا فوصف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأحسن و أتقن.

و كان- رضي اللّه تعالى عنه- يقول: أن أكرم الناس أبا و أمّا و أخا و أختا، أبي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أمي خديجة، و أخي القاسم، و أختي فاطمة.

الثالث عشر: في وفاتها- رضي اللّه تعالى عنها-.

توفّيت قبل الهجرة قيل: بأربع، و قيل: بخمس، في رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه من قبل الإسراء بثلاث سنين على الصحيح. و نزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في حفرتها و كان لها حين توفّيت خمس و ستون‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست