responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 156

و هي جالسة على أدم لها فنادتني، فانصرفت إليها، و وقف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقالت: أما لصاحبك في تزوج خديجة حاجة؟ فأخبرته، فقال: بلى، لعمري، فرجعت إليها فأخبرتها،

و في حديث جابر و الرجل المبهم، فقالت: انطلق إلى أبي فكلّمه و أنا أكفيك و أئت عندنا بكرة، ففعل، و في حديث ابن عباس أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ذكر خديجة، و كان أبوها يرغب أن يزوجه إياها فصنعت طعاما و شرابا، و في حديث عمار، فذبحت بقرة، قال ابن عباس: فدعت أباها و نفرا من قريش فطعموا و شربوا حتى علّوا، فقالت خديجة: إن محمّد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه، و في حديث جابر و الرجل المبهم: فأتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فكلّمه.

قال ابن عباس: فخلفته و ألبسته حلّة، زاد عمّار: و ضربت عليه قبّة، و قال ابن عباس: و كذلك كانوا يفعلون بالأباء، فلما سرّي عنه سكره نظر فإذا هو مخلق و عليه قبة، فقال: ما شأني، ما هذا؟ قالت: زوّجني محمد بن عبد الله، و قال: جابر أو الرجل المبهم: فلما أصبح جلس في المجلس، فقيل له: أحسنت، زوّجت محمدا، فقال: أو قد فعلت، قالوا: نعم، فقام، فدخل عليها، فقال: إن الناس يقولون إني قد زوجت محمدا! و ما فعلت، قالت: بلى، و روى ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- فقال: أنا أزوّج يتيم أبي طالب؟ لا، لعمري، فقالت خديجة:

ألا تستحي تريد أن تسفّه نفسك عند قريش، و تخبر الناس أنك كنت سكران، فإن محمدا كذا، فلم تزل به حتى رضي، و قال جابر أو الرجل المبهم: ثم بعثت إلى محمد،- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بوقيتين من فضة أو ذهب، و قالت: اشتر حلّة و أهدها لي و كيسا و كذا و كذا ففعل.

و كانت رضي اللّه عنها تدعى في الجاهلية الطاهرة، تزوجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبل المبعث بخمس عشرة سنة، و قيل: أكثر من ذلك، و هي بنت الأربعين سنة، و قيل: أكثر من ذلك.

الرابع: في أنها أوّل من أسلم:

روى الطبراني برجال ثقات عن بريك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خديجة أوّل من أسلم مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و عليّ بن أبي طالب.

و روى الطّبرانيّ بإسناد لا بأس به عن قتادة بن زعامة- (رحمه اللّه تعالى)- قال: توفّيت خديجة- رضي اللّه تعالى عنها- قبل الهجرة بثلاث سنين، و هي أول من آمن بالنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من النّساء و الرجال،.

و قال عبد الله بن محمد بن عقيل- (رحمه اللّه تعالى)، قال: كانت خديجة أول الناس إيمانا بما أنزل اللّه.

و قال ابن شهاب- (رحمه اللّه تعالى)-: كانت خديجة أول من آمن باللّه، و صدّق رسول اللّه قبل أن تفرض الصلاة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست