responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 149

و روى الطبرانيّ عن حبة و سواء ابني خالد، قال: دخلنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يعالج شيئا فأعنّاه عليه، فقال: لا تيأسا من الرزق، ما تهزهزت رؤوسكما، فإن الإنسان تلده أمّه ليس عليه قشر ثم يرزقه اللّه‌

[1].

و روى أبو بشر الدولابيّ عن عروة، قال: قلت لعائشة- رضي اللّه تعالى عنها- ما كان عمل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في بيته؟ قالت: كان يخصف النّعل، و يرقّع الثوب. و روى ابن أبي شيبة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أنها سئلت ما كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصنع في بيته؟ قالت: كان يخصف النعل، و يرقع الثوب و نحو هذا.

و روى عبد الرّزّاق عن عروة قال: سأل رجل عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- هل كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعمل في بيته؟ قالت: نعم، كان يخصف نعله، و يخيط ثوبه، و يعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته.

و روى ابن عديّ عن [علي بن زيد بن جدعان عن أنس‌] قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يسلم على نسائه إذا دخل عليهنّ [2].

و روى النّسائي عن النّعمان بن بشير- رضي اللّه تعالى عنه‌- استأذن أبو بكر- رضي اللّه تعالى عنه- على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فسمع صوت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- عاليا فأهوى بيده إليها ليلطمها و قال: يا بنيه فلانة، ترفعين صوتك على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و خرج أبو بكر مغضبا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: يا عائشة، كيف رأيت أنقذتك من الرّجل ثم استأذن أبو بكر بعد أن اصطلح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و عائشة فقال: ادخلا في السّلم كما دخلتما في الحرب فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قد فعلنا.

و روى الإمام أحمد، و البخاريّ، و أبو داود و ابن ماجة، و الدار قطنيّ، و التّرمذيّ، و النّسائيّ عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عند بعض نسائه أظنّها عائشة، و في رواية النّسائي: فجاءت عائشة متّزرة بكساء و معها فهر ففلقت به الصحفة فأرسلت و في رواية الترمذي عائشة- من غير شك- فأرسلت إليه بعض أمهات المؤمنين و في رواية النسائي أم سلمة- بصحفة فيها طعام فضربت التي هو في بيتها و في رواية النسائي: فجاءت عائشة مؤتزرة بكساء و معها فهر ففلقت به الصحفة فسقطت الصحفة فانفلقت نصفين‌

فجمع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فلق الصحفة و في رواية فأخذ الكسرين فضم إحداهما إلى الأخرى ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصّحفة و يقول: غارت أمّكم، ثم حبس، و في لفظ:


[1] انظر كشف الخفاء 1/ 267

[2] أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 445.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست