responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 146

سودة، ثم حفصة، ثم أم حبيبة، ثم أم سلمة ثم زينب بنت جحش، ثم ميمونة، ثم جويريّة، ثم صفية، و قال عبد اللّه بن محمد بن عقيل، و ابن إسحاق: تزوّج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خديجة ثم عائشة و أصدقها أربعمائة درهم زوجها منه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أبوها، ثم سودة زوجها منه أباها وفدان بن قيس ابن عمها.

و يقال سليط بن عمرو و يقال أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس. و تعقّبه ابن هشام بأن ابن إسحاق خالف ذلك، و ذكر أنهما كانا في هذا الوقت بالحبشة و أصدقها أربعمائة درهم، ثم حفصة و زوجها إياه أبوها عمر بن الخطاب، ثم زينب بنت خزيمة زوجه إياها بعقبة بن عمرو الهلالي ثم أم سلمة زوجه إياها ابنها سلمة بن أبي سلمة و هو صغير كما سيأتي و أصدقها فراشا حشوه ليف و قدحا، [المجش و هي الرحى‌] ثم زينب بنت جحش زوجه إياها أخوها أحمد بن جحش، و أصدقها أربعمائة درهم، ثم جويرية زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص ثم ريحانة، أم حبيبة زوجه إياه خالد بن سعيد العاص بالحبشة و أصدقها النبي شيئا ثم صفية، ثم ميمونة زوجه إياها العباس بن عبد المطلب و أصدقها العباس- رضي اللّه تعالى عنه- عن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و يقال: إنها وهبت نفسها للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و يقال: إنها زوّجه إياها خالد بن سعيد بن العاص، و أصدقها النجاشيّ عنه أربعمائة دينار، و هو الذي خطبها على النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

تنبيه:

ما ذكر ابن إسحاق من أن صداقه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأكثر أزواجه أربعمائة درهم. ورد ما يخالفه، روى مسلم عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان صداق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأزواجه اثنتي عشرة أوقية و نشا قالت: أ تدري ما النش؟ قلت: لا، قالت: النش نصف أوقية، فذلك خمسمائة درهم، فذلك صداق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأزواجه، و هذا أولى بالصحة، لأنه متفق عليه، و لأنه فيه زيادة على ما ذكره ابن إسحاق، و من ذكر الزيادة معه زيادة علم.

الثاني: في ذكر الآيات التي نزلت في شأن أزواج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

قال اللّه عز و جل: وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ‌ [الأحزاب/ 6] يعني أمهات المؤمنين ثم في تعظيم الحرمة و تحريم نكاحهن على التأبيد، فهن كالأمهات لا في النّظر إليهنّ، و الخلوة بهن فإن ذلك حرام في حقّهنّ كما في الأجانب، و لا يقال لبناتهن أخوات المؤمنين و لا لاخوتهن و أخواتهن أخوال المؤمنين و خالاتهم، فقد تزوج الزبير من أسماء بنت أبي بكر و هي أخت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- و تزوج العباس أمّ الفضل أخت ميمونة، و لم يقل: هما خالتا المؤمنين، و يقال:

لأزواج النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمّهات المؤمنين الرجال دون النساء بدليل ما روي عن مسروق أن امرأة قالت لعائشة- رضي اللّه تعالى عنها-: يا أمة، فقالت: لست لك بأمّ إنما أنا أمّ رجالكم، فبان بذلك أن معنى الآية أن الأمومة في الأمة المراد بها تحريم نكاحهن على التأبيد كالأمهات: و قال تعالى في سورة الأحزاب: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ‌ [الأحزاب/ 28].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست