جعفر بن أبي طالب في الجنة ذا جناحين يطير منها حيث شاء، مضرّجة قوادمه بالدماء».
و روى الطبراني بإسناد حسن عن عبد اللّه بن جعفر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال له: «هنيئا لك يا عبد اللّه بن جعفر، أبوك يطير مع الملائكة في السماء».
و روى الطبراني برجال ثقات غير سعدان بن الوليد فيحرر حاله عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: بينما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جالس و أسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم قال: «يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل و ميكائيل، مروا علينا فرددت (عليهم السلام)، و أخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا و كذا» فأصبت في جسدي في مقاديمي ثلاثا و سبعين بين طعنة و ضربة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت، ثم أخذته بيدي اليسرى فقطعت، فعوضني اللّه من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل و ميكائيل في الجنة أنزل فيها حيث شئت، و آكل من ثمارها ما شئت، فقالت أسماء: هنيئا لجعفر و لكني أخاف أن لا يصدقني الناس، فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول اللّه، فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل و ميكائيل له جناحان من بدنه عوضه اللّه من يديه، يطير بهما في الجنة حيث شاء، فسلم علي و أخبرني كيف كان أمرهم حين لقي المشركين، فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفرا لقيهم، فسمي جعفر الطيار.
و روى الطبراني في الصحيح عن سالم بن أبي الجعد- (رحمه اللّه تعالى)- قال: أراهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في النوم، فرأى جعفرا ذا جناحين بالدماء و زيدا مقابله على السرير.
و روى الدار قطني في «الإفراد» و الحاكم و ابن عساكر عن البراء- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إن اللّه- عز و جل- جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة.
و روى الدار قطني في غرائب مالك و ضعّف عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مر بي جعفر بن أبي طالب في ملأ من الملائكة فسلم علي».
و روى ابن سعد عن عبد اللّه بن المختار- مرسلا- و الحاكم عن عبد اللّه بن المختار عن ابن سيرين عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «مر بي جعفر بن أبي طالب الليلة في ملأ من الملائكة، له جناحان مضرجان بالدماء، أبيض القوادم».
و روى النسائي عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال «تبكيه أولا تبكيه الملائكة تظله بأجنحتها».
و روى أبو سهل بن زياد القطان في الرابع من «فوائده» و الحاكم و ابن عساكر عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل و ميكائيل و إسرافيل فسلم عليّ و أخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا قال: فأصبت في