الباب الثالث عشر في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بولاية يزيد و أنه أول من يغير أمر هذه الأمة
روى الحارث و ابن منيع و نعيم بن حماد في الفتن و ابن عساكر و أبو يعلى، و في سنده انقطاع، عن أبي عبيدة بن الجراح رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا يزال أمر هذه الأمة قائما بالقسط، حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أميّة يقال له: يزيد».
و روى ابن أبي شيبة و أبو يعلى عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ أوّل من يبدّل سنتي رجل من بني أميّة».
و روى الحاكم بسند جيّد عن فاطمة بنت [...] امرأة بني المغيرة أنّها سألت عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما: هل تجد يزيد بن معاوية في الكتاب؟ قال لا أجده باسمه، و لكن أجد رجلا من شجرة معاوية، يسفك الدّماء و يستحلّ الأموال، و ينقض هذا البيت حجرا حجرا، فإن كان ذلك و أنا حيّ و إلا فذكّريني، قال ابن الحويرث و كان منزلها على أبي قبيس، فلما كان زمن الحجّاج و ابن الزّبير، و رأيت البيت ينقض قالت: رحم اللّه ابن عمرو، قد كان يحدثنا بهذا.
و روى ابن عساكر في تاريخه عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يزيد، لا بارك اللّه في يزيد الطعّان اللّعان أما إنه نعي إليّ حبيبي حسين، أتيت بتربته، و رأيت قاتله، أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم، فلا ينصرونه إلّا عمّهم اللّه بعقاب».
و روى أبو يعلى و نعيم بن حمّاد في الفتن و ابن عساكر و في سنده انقطاع عن أبي عبيدة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا يزال هذا الدين، قائما بالقسط حتى يثلمه»، و في لفظ: «لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أميّة يقال له يزيد».