responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 48

الباب الثاني في معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في رؤية بعض الصحابة الجن و سماع كلامهم إكراما له (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

روى النّسائي و الحارث بن أبي أسامة و أبو يعلى و ابن حبان و الرّوياني و أبو الشيخ في العظمة و الطبراني في الكبير، و الحاكم و أبو نعيم معا في الدلائل، و الضياء في المختارة عن أبيّ بن كعب رضي اللّه عنه‌ أنه كان له جرين فيه تمر، و كان يتعاهده فيجده ينقص فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلّمت، فردّ السلام، فقلت: ما أنت جنيّ أم إنسيّ؟ فقال: جنّيّ، فقلت: ناولني يدك، فناولني يده فإذا يده يد كلب، فقلت: هكذا خلق الجنّ فقال: لقد علمت الجنّ أن ما فيهم من هو أشدّ مني، قلت: ما حملك على ما صنعت؟

قال: بلغنا أنك رجل تحب الصدقة، فأحببنا أن نصيب من طعامك، قلت: فما الذي يجيرنا منك؟ قال: هذه الآية- آية الكرسي التي في سورة البقرة- من قالها حين يمسي أجير منّا حتى يصبح، و من قالها حين يصبح أجير منّا حتى يمسي، فلما أصبح أبيّ غدا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره، فقال: «صدق الخبيث».

و روى أبو الشيخ في العظمة عن أبي إسحاق، قال: خرج زيد بن ثابت ليلا إلى حائط له، فسمع فيه جلبة، فقال: ما هذا؟ قال: رجل من الجانّ أصابتنا السّنة، فأردت أن أصيب من ثماركم فطيّبوه لنا، قال: نعم، ثم قال زيد بن ثابت: ألا تخبرنا بالذي يعيذنا منكم؟ قال: آية الكرسيّ.

و روى أبو عبيد في فضائل القرآن و الدّارميّ و الطبراني و البيهقي و أبو نعيم عن ابن مسعود أن رجلا لقى شيطانا في سكّة من سكك المدينة (فصارعه فصرعه) فقال: دعني أخبرك بشي‌ء يعجبك فودعه، فقال: هل تقرأ سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: فإن الشيطان لا يسمع منها شيئا إلا أدبر و له خبج كخبج الحمار فقيل لابن مسعود: من ذاك الرجل؟ قال: عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.

جلبة: الصّياح و الصخب.

يعيذنا: يجيرنا.

ودعه [...].

خبج: بفتح الخاء المعجمة و الموحدة و جيم: الضّراط [و يروى بالحاء المهملة].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست