responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 412

أخرى ثم قال أنا صاحب هذه الرّوايات فاسمع ما يشهد لك صحّة تأويلها، إني رأيتني في ذلك الفزع العظيم كنت أقول: و اللّه ما هذا إلّا أنّي أقول و اعتقد أنّ سيّدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يكتب فكنت أملي فأقول إنّي تائب، يا رسول اللّه، و أكرّر ذلك مرارا، فأرى القبر الشّريف قد عاد إلى هيئته أوّلا و سكن، ثمّ استيقظت و أشهدت على نفسي بأنّ النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا يكتب قطّ و عليه ألقى اللّه- عز و جل- و نقله الحافظ في تخريج أحاديث الرّافعيّ لكن قال ابن محمّد الهرويّ بدل أبي ذرّ الهرويّ فاللّه تعالى أعلم.

تنبيه:

ما رواه عمر بن شبّة و ابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- ما مات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتّى قرأ و كتب، وهّاه البيهقيّ و قال: إنّه منقطع و قال، الطّبرانيّ هذا منكر و أظنّ أنّ معناه أنّ النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يمت حتّى قرأ عبد اللّه بن عتبة و كتب يعني أنه كان يعقل في زمانه.

و كلّ حديث في هذا الباب فغير صحيح.

الحادية عشرة:

الصّواب أنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان لا يحسن الشّعر و يحرم عليه التّوصّل إلى تعلّمه و روايته قال اللّه سبحانه و تعالى: وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ‌ [يس/ 69] أخبر سبحانه و تعالى عن نبيّه بأنّه لم يؤته معرفة الشّعر، و أنّه لا ينبغي له أن يصلح له، قال الخليل بن أحمد:

كان الشّعر أحبّ إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من كثير من الكلام و لكن لا يتأتّى له.

روى ابن أبي حاتم عن الحسن البصريّ- رضي اللّه تعالى عنه- أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يتمثل بهذا البيت:

................ .....* * * كفى الإسلام و الشّيب للمرء ناهيا

قال أبو بكر- رضي اللّه عنه-

................ ...* * * كفى الشّيب و الإسلام للمرء ناهيا

فأعادها بالأوّل فقال: أشهد أنّك رسول اللّه، بقول اللّه تعالى‌ وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ‌ [يس/ 69].

و روى ابن سعد أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال للعباس بن مرداس: أ رأيت قولك‌

أ تجعل نهبي و نهب العبيد* * * بين الأقرع و عيينة

و ما كان حصن و لا حابس‌* * * يفوقان مرداس في مجمع‌

فقال أبو بكر: إنما هو بين عيينة و الأقرع، فقال: هم سواء.

و روى أبو داود عن ابن عمرو قال سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «ما أبالي ما أتيت إن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست