روى أبو عبيد و ابن الضريس كلاهما في «الفضائل» عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: أعطى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) آية الكرسي من كنز تحت العرش و لم يعطها نبيّ قبل نبيكم [1].
و روى أبو عبيد عن كعب قال: أنّ محمدا أعطي أربع آيات لم يعطها موسى لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ [البقرة 284] حتى ختم البقرة فتلك ثلاث آيات و آية الكرسيّ.
روى الإمام أحمد و الطبراني و البيهقي عن حذيفة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبيّ قبلي [2]».
و روى مسلم و النّسائي و ابن حبّان عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: بينما النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جالس و عنده جبريل إذا سمع نقيضا من السماء من فوق فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: يا محمد هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم و قال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبيّ قبلك، فاتحة الكتاب، و خواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف إلا أوتيته.
و روى الحاكم عن معقل بن يسار رضي اللّه عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش و المفصّل نافلة [3]».
و روى البيهقي عن واثلة بن الأسقع رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): أعطيت مكان التّوراة السّبع الطّوال، مكان الزّبور المبين، و مكان الإنجيل المثاني، و فضّلت بالمفصّل [4].
و روى أبو الشيخ في الثواب و الطبراني و الضّياء في المختارة عن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أربع أنزلت من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن، أمّ
[1] البخاري في التاريخ 1/ 249 و السيوطي في الدر 1/ 226، 227 و الكنز (2563، 4059).
[2] أخرجه أحمد 5/ 383 و البيهقي 1/ 213 و انظر المجمع 6/ 312 و انظر الفتح 1/ 439.