روى البخاري في تاريخه و التّرمذي و محمد بن نصر و أبو جعفر النّحّاس و الحاكم و البيهقي عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من قرأ حرفا من كتاب اللّه فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، و لكن ألف حرف، و لام حرف، و ميم حرف» و لفظ ابن نصر و النّحّاس: و لكن ألف عشر، و لام عشر، و ميم عشر، فتلك ثلاثون [1].
الرابعة و الخمسون.
و يتفضّل القرآن على سائر الكتب المنزلة بثلاثين خصلة لم تكن في غيره، قاله صاحب التحرير [2] قلت: و نقله الشيخ في الكبرى عن الإمام الرّازيّ.
الخامسة و الخمسون.
و بأنه نزل مع بعضه ما سدّ الأفق.
روى الإسماعيلي في «معجمه» و الحاكم و صححه عن جابر رضي اللّه عنه قال: لما أنزلت سورة الأنعام سبّح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: لقد شيّع هذه السّورة من الملائكة ما سدّ الأفق [3]».
و روى الطبراني و ابن مردويه عن ابن عمر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة [4] يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح و التحميد».
[ ()]
و راعنا طفقا هدنا ابلعي و ورا* * * ء و الأرائك و الأكواب مأثور
هود و قسط كفّر رمزه سقر* * * هون يصدّون و المنساة مسطور
شهر مجوس و إقفال يهود حوا* * * ريّون كنز و سجّين و تتبير
بعير آزر حوب وردة عرم* * * إل و من تحتها عبّدت و الصّور
و لينة فومها رهو و أخلد من* * * جاة و سيّدها القيوم موقور
و قمّل ثم أسفار عنى كتبا* * * و سجّدا ثم ربيّون تكثير
و حطّة و طوى و الرّس نون كذا* * * عدن و منفطر الأسباط مذكور
مسك أباريق ياقوت رووا فهنا* * * ما فات من عدد الألفاظ محصور
و بعضهم عد الأولى مع بطائنها* * * و الآخره لمعاني الضّدّ مقصور
[1] أخرجه الترمذي (2910) و ابن أبي شيبة 10/ 461 و الطبراني في الكبير 18/ 76 و السيوطي في الدر 1/ 22.
[2] التحرير و التحبير لأقوال أئمة التفسير في معاني كلام السميع البصير و هو تفسير مجير للشيخ العلامة جمال الدين أبي عبد اللّه محمد بن سليمان المعروف بابن النقيب.
[3] أخرجه الحاكم 2/ 315 و انظر الدر المنثور 3/ 2، 3 و الكنز (2580) و ابن كثير 3/ 233.
[4] أخرجه الطبراني في الصغير 1/ 81 و انظر المجمع 7/ 19 و الدر المنثور 3/ 2.