responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 265

[الأحزاب 56] أتّمّ و أجمع من تشريف آدم (عليه الصلاة و السلام) بأمر الملائكة له بالسّجود، لأنه لا يجوز أن يكون اللّه مع الملائكة في ذلك التشريف، فتشريف يصدر عنه و عن الملائكة و المؤمنين أبلغ من تشريف مختص به و بالملائكة، و هذا وقع و انقطع، و شرفه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مستمر أبدا، رواه الواحدي في أسباب النزول عنه بسند صحيح، و أمّا تعليم الأسماء،

فروى الديلميّ في سند الفردوس عن أبي رافع رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مثّلت لي أمتي في الماء و الطين، و علّمت الأسماء كلها كما علم آدم الأسماء كلّها»،

قلت: و له شاهد عند الطبراني من‌

حديث أبي حذيفة بن أسيد رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «عرضت عليّ أمتي البارحة أدنى هذه الشجرة أوّلها إلى آخرها» فقال رجل يا رسول اللّه، عرض عليك من خلق، فكيف من لم يخلق؟ فقال: «صوّروا إليّ في الطين حتّى إني لأعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه».

الباب الثالث في موازاته ما أوتيه و أوتي إدريس (صلّى اللّه عليه و سلّم) رفعه اللّه مكانا عليا

و قد رفع اللّه نبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى قاب قوسين، و قد تقدم في أبواب المعراج ما يغني عن إعادته.

الباب الرابع في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه نوح (عليه الصلاة و السلام)‌

قال أبو نعيم: آيته التي أوتي إجابة دعوته و إغراق قومه بالطّوفان و كم لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) من دعوة مستجابة، و زاد نبيّنا على نوح بأنه في مدة عشرين سنة آمن به ألوف كثيرة، و دخل الناس في دينه أفواجا، و نوح أقام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فلم يؤمن به إلا دون المائة نفس، و قال أبو محمد عبد اللّه بن حامد الفقيه رضي اللّه عنه فكان ذلك فضيلة أوتيها إذا أجيبت و شفي صدره بإهلاك قومه، و أوتي النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) مثله، حين ناله من قريش ما ناله من التكذيب و الاستخفاف، فأنزل اللّه ملك الجبال و أمره بطاعته فيما يأمره من إهلاك قومه فاختار الصّبر على أذيّتهم، و الابتهال في الدّعاء لهم و قد تقدم ذلك في عرض نفسه الكريمة على القبائل. قال الشيخ (رحمه اللّه تعالى): و ممّا أوتيه نوح تسخير الحيوانات له في السّفينة، و قد سخرت أنواع الحيوانات لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) نفي الحمّى من المدينة إلى الحجفة، و أوتي نوح النجاة في السفينة، و لا شك أن حمل الماء للناس من غير سفينة أعظم من سلوك عليه في السفينة، و قد مشى كثير من الأولياء على متن الماء.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست