responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 263

أعناقهم، قال: أكره أن يتحدّث النّاس، و يقولوا: إنّ محمدا وضع يده في أصحابه»، فلما أصبح أرسل إليهم كلّهم، فقال: «أردتّم كذا و كذا» فحلفوا باللّه ما قالوا، و لا أرادوا الذي سألهم عنه فذلك قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا، وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ، وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ، وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا [التوبة 74] فهم اثنا عشر رجلا، حاربوا اللّه و رسوله، و كان أبو عامر رأسهم، و له بنوا مسجد الضّرار.

الباب الرابع عشر في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ممن قصد أذاه من الشياطين‌

روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّ عفريتا من الجنّ تفلّت عليّ البارحة ليقطع عليّ صلاتي فأمكنني اللّه منه، و أردت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد حتّى تصبحوا فتنظروا إليه كلّكم أجمعون، فذكرت دعوة أخي سليمان «ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي» فردّه خاسئا».

قصة أخرى‌

روى الإمام أحمد عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنيش كيف صنع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين كادته الشياطين؟ قال: تحدرت عليه الشياطين تلك الليلة من الجبال و الأودية يريدون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و فيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجاء جبريل فقال: يا محمد قل: فقال: «ما أقول؟» قال: قل: أعوذ بكلمات اللّه التامة من شرّ ما خلق، و ذرأ و برأ و من شرّ ما ينزل من السّماء، و من شرّ ما يعرج فيها، و من شر فتن الليل و النهار، و من شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان، قال:

فانطفأت نارهم و هزمهم اللّه،

و روي عن أنس رضي اللّه عنه قال: لما بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أتاه إبليس يكيده فانقضّ عليه جبريل، فدفعه بمنكبه، فألقاه بوادي الأردن، و روى أبو الشيخ و الطبراني و أبو نعيم عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان ساجدا بمكّة، فجاء إبليس فأراد أن يطأ عنقه فنفخه جبريل نفخة فما استقرت قدماه حتى بلغ الأردن.

الباب الخامس عشر في دفع أذى الهوام عنه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

روى أبو نعيم عن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دعا بخفيه يلبسهما فلبس أحدهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها، فخرجت منه حيّة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يلبس خفّيه حتّى ينفضهما».

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست