responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 235

جماع أبواب بعض آيات وقعت لأصحابه و أتباعهم رضي اللّه تعالى عنهم فهي من معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌

الباب الأول في وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم اللّه تعالى‌

روى البخاري و ابن حبّان عن أبي هريرة، و الإمام أحمد في الزّهد، و ابن أبي الدنيا و أبو نعيم في الحلية، و البيهقي في الزّهد، و الطبراني من طريق آخر عن عائشة، و الطبراني و البيهقي عن أبي أمامة، و الإسماعيلي في مسند عليّ، و الطبراني عن ابن عباس و أبو يعلى و البزّار و الطبراني عن أنس و أبو يعلى عن ميمونة بنت الحارث، و الطبراني بسند حسن عن حذيفة و ابن ماجة و أبو نعيم في الحلية عن معاذ بن جبل، رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّ اللّه تعالى قال: من آذى لي وليّا، و في آخر: من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة، و ما تقرّب إليّ عبد بشي‌ء أحبّ مما افترضت عليه، و ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، و بصره الذي يبصر به، و يده التي يبطش بها، و رجله التي يمشي بها، إن سألني لأعطينه و إن استعاذني لأعيذنّه، و ما تردّدت في شي‌ء أنا فاعله ما تردّدت في قبض نفس المؤمن، يكره الموت و أنا أكره مساءته».

تنبيه:

قال العلماء: و معنى قوله: «كنت سمعه» إلى آخره أي صار سمعه اللّه، و بصره كذلك، و قوله: «عادى» أي آذى، و أغضب بالقول و الفعل، حال من قوله: «وليّا» قدم عليه لتنكيره و جعل ظرفا لغوا و قوله: وليا فقيل: إما بمعنى «فاعل» كعليم و قدير، فيكون معناه «الموالي لطاعة ربه»، و أما بمعنى «مفعول» كقتيل و جريح، لأنّ اللّه تعالى تولّاه قال اللّه تعالى:

«وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ»، و قوله: «آذنته» بالمدّ و فتح المعجمة بعدها نون، أي أعلمته، و قد استشكل وقوع المحاربة و هي مفاعل من الجانبين، مع أنّ المخلوق من أمر الخالق، و الجواب من أنّه من المخاطبة بما يفهم، فإنّ الحرب الهلاك، و اللّه تعالى لا يغلبه غالب، فكأن المعنى تقرير لإهلاكي إياه، فأطلق تاج الدين بن الفاكهانيّ في هذا تهديد، لأنّ من حارب اللّه تعالى و عانده، و من عانده أهلكه، و في بعض الأحاديث القدسية إنّي لأغضب لأوليائي، كما يغضب الليث الحرد.

و روى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن وهب بن منبّه (رحمه اللّه تعالى) قال: إنّ اللّه‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست