و روى الترمذي و قال: حديث صحيح عن العباس رضي اللّه عنه قلت: يا رسول اللّه، علّمني شيئا أسأل اللّه تعالى، قال: «سل اللّه العافية»، فمكثت أياما، ثم جئت فقلت: يا رسول اللّه علمني شيئا أسأل اللّه تعالى، قال: «يا عباس، يا عمّ رسول اللّه، سلوا اللّه العافية في الدنيا و الآخرة»،
و روى ابن أبي شيبة و الحاكم، و صححه عن بريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ألا أعلّمك كلمات، من يرد اللّه به خيرا يعلّمهنّ إيّاه»، ثم علمه إيّاهن اللهم إني ضعيف فقوّ في رضاك ضعفي، و خذ إلى الخير بناصيتي، و اجعل الإسلام منتهى رضاي، اللهم، إنّي ضعيف فقوّني، و إني ذليل فأعزّني، و إني فقير فارزقني.
الباب الثامن فيما علمه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لفاطمة الزهراء رضي اللّه تعالى عنها
روى النسائي و الطبراني برجال الصحيح عن عثمان بن موهب و هو ثقة عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لفاطمة رضي اللّه عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أمسيت يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه، و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
الباب التاسع فيما علمه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأبي بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنه
روى الإمام أحمد و البخاري في الأدب و أبو داود و الترمذي و النسائي و الحاكم و صححه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه و الإمام أحمد و البخاري في الأدب و الترمذي و حسّنه عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما أنّ أبا بكر الصّديق رضي اللّه عنه قال: يا رسول اللّه، علّمني كلمات أقولهن إذا أصبحت و إذا أمسيت، قال: «قل اللهم، فاطر السموات و الأرض، عالم الغيب و الشّهادة، ربّ كلّ شيء و مليكه، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي، و من شرّ الشيطان و شركه، و أن أقترف على نفسي سوءا، أو أجرّه إلى مسلم إذا أصبحت، و إذا أمسيت، و إذا أخذت مضجعك».
و روى الشيخان عن أبي بكر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): قل: اللهم، إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، و إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، و ارحمني، إنّك أنت الغفور الرحيم».