responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 203

الباب السابع في إجابته دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) للنابغة رضي اللّه عنه‌

روى الحافظ السلفي عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه رضي اللّه عنهما قال: سمعت النابغة يعني عبد اللّه بن قيس الجعدّي يقول: أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأنشدته حتى أتيت إلى قولي و في لفظ أنشدت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم):

أتيت رسول اللّه إذ جاء بالهدى‌* * * و يتلو كتابا واضح الحقّ نيّرا

بلغنا السّماء مجدنا و ثراؤنا* * * و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال لي: «إلى أين المظهر يا أبا ليلى؟ قال: قلت: إلى الجنة قال: «كذلك إن شاء اللّه» ثم قال:

و لا خير في حلم إذا لم تكن له‌* * * بوادر تحمي صفوة أن يكدّرا

و لا خير في جهل إذا لم يكن له‌* * * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أجدت» و في لفظ: «صدقت لا يفضض اللّه فاك»، قال: فبقي عمره أحسن النّاس ثغرا كلما سقطت سنة عادت أخرى مكانها، و كان معمّرا.

روى البيهقي عن أبي أمامة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال للنابغة إذ أنشده قصيدته: «لا يفضض اللّه فاك»، فما سقطت سن و في رواية فكان أحسن الناس ثغرا إذا سقطت له سنّة نبتت له أخرى، و عاش عشرين و مائة سنة و ما ذهب له سنّ.

شرح غريب.

يفضض بمثناة تحتية ففاء معجمة، فضاضين معجمتين أي لا يسقط اللّه أسنانك و أصله الكسر أي لا يكسر أسنان فيك.

الباب الثامن في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعبد اللّه بن عتبة رضي اللّه عنه‌

روى البيهقي عن أم ولد عبد اللّه بن عتبة قالت: قلت لسيدي عبد اللّه بن عتبة: أيش تذكر من النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: أذكر أني غلام خماسي أو سداسي، أجلسني النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في حجره و دعا لي و لولدي بالبركة: قالت: فنحن نعرف ذلك إنا لا نهرم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست