روى الإمام أحمد و الترمذي و قال: حسن و ابن ماجة و الحاكم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: تخرج الدّابّة و معها خاتم سليمان، و عصى موسى فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تخطم أنف الكافر بالخاتم، حتى إن أهل الحواء يجتمعون فيقول: هذا يا مؤمن، و يقول هذا يا كافر.
الباب الثاني و الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بطلوع الشمس و القمر من المغرب
و روى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «تغيب الشمس تحت العرش فيؤذن لها فترجع، فإذا كانت تلك الليلة تطلع صبحتها من المغرب لم يؤذن لها».
و روى الطبراني في الكبير و البغوي و الخطيب و ابن النّجّار عن أبي أمامة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أوّل الآيات طلوع الشمس من مغربها».
و روى الطبراني في الكبير و الحاكم و ابن مردويه عن واثلة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات: خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب، و خسف بجزيرة العرب، و الدّجّال و الدخان، و نزول عيسى (عليه السلام)، فيأجوج و مأجوج، و الدّابّة، و طلوع الشمس من مغربها، و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تحشر الذّرّ و النّمل».
و روى الإمام أحمد و الشيخان و أبو داود و ابن ماجة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت و رآها الناس آمن من عليها، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا، و لتقومنّ الساعة و قد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، و لتقومنّ الساعة، و قد انصرف الرجل بلين لقحته فلا يطعمه، و لتقومنّ الساعة و قد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها».
و روى مسلم عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أ تدرون أين تذهب هذه الشمس إنّ هذه تجري إلى مستقرّها تحت العرش فتخرّ ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرّها تحت العرش فتخرّ ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرّها ذاك تحت العرش فتخرّ ساجدة، فيقال لها: ارتفعي، اصبحي طالعة من مغربك،