الباب الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأن الحبشة تهدم الكعبة
روى ابن أبي شيبة و الشيخان و النّسائي عن أبي هريرة و الطبراني في الكبير عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يخرّب الكعبة ذو السّويقتين من الحبشة».
و روى الإمام أحمد و الطبراني في الكبير و في سنده ابن إسحاق، و هو ثقة لكنّه يدلّس عن ابن عمرو رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يخرّب الكعبة ذو السّويقتين من الحبشة، و يسلبها حليتها و يجرّدها من كسوتها، و لكأنّي أنظر إليه أصيلع أقيرع يضرب عليها بمسحاته و معوله».
و روى ابن أبي شيبة و الإمام أحمد و الحاكم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يبايع لرجل بين الرّكن و المقام و لن يستحل هذا البيت إلا أهله يستخرجون كنزه».
و روى أبو داود و البيهقي عن عبد اللّه بن عمرو و الإمام أحمد رضي اللّه عنه عن رجل من أصحاب النبي أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنّه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة».
و روى أبو نعيم في الحلية و الحاكم و البيهقي عن عليّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «حجّوا قبل أن لا تحجّوا، فكأني أنظر إلى حبش أصيلع، أقيرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا».
و روى أبو داود عن رجل من الصحابة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «دعوا الحبشة ما ودعوكم، و اتركوا التّرك ما تركوكم».
و رواه أبو داود في الملاحم عن أمامة بن سهل عن عبد اللّه بن عمرو مرفوعا.
الباب الحادي و الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بخروج الدابة و فيه أنواع
الأول: في سبب خروجها.
روى ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري، و ابن مردويه عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال في قوله تعالى: وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ[النمل 82] قال: «ذلك حين لا يأمرون بمعروف و لا ينهون عن